جوهانسبرج 21 أغسطس 2023 (شينخوا) تشتهر أيام أواخر أغسطس في جنوب إفريقيا بفترة بعد الظهر المتألقة عندما تغمر الشمس الإفريقية بأشعتها الذهبية المناظر الطبيعية في عناقها الدافئ.
إنها فترة بمثابة خلفية مثالية للعلاقة المزدهرة بين الصين وجنوب إفريقيا، والتي، كما أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ، "دخلت عصرا ذهبيا يتمتع بآفاق واسعة ومستقبل واعد".
وقال شي في مقال موقّع تحت عنوان "الإبحار بالسفينة العملاقة للصداقة والتعاون بين الصين وجنوب إفريقيا نحو نجاح أكبر" نشر اليوم (الاثنين) في وسائل إعلام جنوب إفريقيا، حيث من المقرر أن يحضر قمة البريكس الـ15 في جوهانسبرج ويجري زيارة دولة إلى جنوب إفريقيا "إنها واحدة من أكثر العلاقات الثنائية حيوية في العالم النامي".
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها شي على الصداقة والتعاون بين الصين وجنوب إفريقيا "سفينة عملاقة". في عام 2015، قبل زيارة الدولة التي أجراها إلى البلاد، قال شي في مقال موقّع إن التعاون الثنائي والصداقة "تحولا من قارب صغير إلى سفينة عملاقة".
حيث إن العالم يواجه العديد من الشكوك ويعيش في فترة تغيرات متسارعة لم نشهدها منذ قرن من الزمان، "لا تزال هذه الاستعارة صحيحة"، وفقا لما قال سيفيسو ماهلانجو، رئيس تحرير صحيفة ((ذا ستار)) الرائدة في جنوب إفريقيا، التي نشرت مقال شي هذه المرة ومقاله في عام 2015.
وأوضح أن "السفينة العملاقة هي استعارة عظيمة" لأنها تركب الرياح والأمواج و"ضد المد".
"إنها استعارة ترقى إلى تعهد تعاون بريكس وتدعمه".
اليوم (الاثنين)، كانت البلاد مليئة بالترقب حيث تستعد لاستقبال شي.
وقال فيكيل مبالولا، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، "بالنسبة لنا نحن مواطني جنوب إفريقيا، فإن زيارة الرئيس شي مهمة للغاية في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية، منها العلاقات التجارية بين البلدين".
أظهرت البيانات التي أصدرتها الصين أنه في النصف الأول من العام، وصلت التجارة الثنائية بين البلدين إلى 28.25 مليار دولار أمريكي، بزيادة 11.7 بالمئة على أساس سنوي.
حافظت الصين على مكانتها كأكبر شريكة تجارية لجنوب إفريقيا لمدة 14 عامًا متتالية، بينما كانت جنوب إفريقيا أكبر شريكة تجارية للصين في إفريقيا لمدة 13 عامًا متتالية.
وواصفا العلاقات الثنائية بأنها "أقوى وأقوى"، قال مبالولا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العلاقات بين جنوب إفريقيا والصين تتشكل من خلال "روابط مناهضة الإمبريالية وروابط التعددية القطبية التي نؤمن بها سويا، وأيضا روابط قوية للعلاقات الاقتصادية".