القاهرة 20 أغسطس 2023 (شينخوا) أكد الدكتور مختار غباشي الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات في مصر أن الصين عضو مؤثر في مجموعة بريكس، ومبادراتها عززت قوة هذه المجموعة والاقتصاد العالمي في آن واحد.
جاءت تصريحات غباشي خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، حيث قال إن وجود الصين في مجموعة بريكس يعزز قوة المجموعة لاسيما في ظل المبادرات العديدة التي طرحتها الصين خلال السنوات الماضية مثل مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.
ومع كون الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أشار الخبير المصري إلى أن المبادرات الصينية تسهم بالتأكيد في تحقيق التنمية والاستقرار في العالم كما تُعزز قوة الاقتصاد العالمي ووتيرة نموه.
جدير بالذكر أن مجموعة بريكس تضم في عضويتها كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتشكل حوالي 41 في المائة من سكان العالم، وتمثل 16 في المائة من التجارة العالمية. كما تساهم دول بريكس الخمس الآن بنحو ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ورأى غباشي أن بريكس مجموعة جاذبة للدول الأخرى واستشهد على ذلك برغبة العديد من الدول في الانضمام إليها، لافتا إلى أن هذا يؤكد أن بريكس قوة اقتصادية على مستوى العالم.
ومضى في حديثه يقول إن معظم الدول التي طلبت الانضمام لبريكس هي قوى اقتصادية وسياسية وصاحبة تأثير في المحيط الإقليمي مثل مصر والسعودية وإيران التي قدمت طلبات رسمية من أجل تحقيق هذا الهدف.
واستطرد غباشي قائلا إنه عندما تطلب دولة مثل المملكة العربية السعودية، وهي دولة رائدة في إنتاج النفط، الانضمام لهذا التجمع فهذا بالتأكيد سوف يضيف زخما كبيرا.
وأورد الخبير المصري عددا من مزايا الانضمام لبريكس بقوله إن المجموعة توفر فرصا تنموية غير مشروطة للدول وهذا يجعلها جاذبة لدول كثيرة، كما أن الانضمام لها من شأنه زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين الدول الأعضاء، علاوة على أن بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة يمكن أن يوفر قروضا بشروط ميسرة للدول، وهو ما يساهم في تحقيق التنمية.
وأكد أن قيام بريكس بإنشاء بنك التنمية الجديد كذراع تمويلي لها يعطي ثقلا للمجموعة ويزيدها قوة ويعزز فرص الاستثمار والتنمية في العالم، لاسيما أن البنك يملك مقدرات مالية ورأسمال كبير.
كما أشار غباشي إلى أن التعاون القائم بين الدول الأعضاء في مجموعة بريكس مثال يُحتذي به خاصة أن المجموعة لم تضع إطارا جغرافيا لها، فهي تضم دولا من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.
ونوه بأن عدم التقيد بالبعد الجغرافي لدول هذه المجموعة أثار شغف الكثير من الدول للانضمام إلى بريكس، وهذا ما يميزها عن التجمعات الأخرى.
ورأى الخبير المصري أن بريكس تدعم وجود عالم متعدد الأقطاب، ولديها في الوقت نفسه القدرة على أن ترشد العالم نحو الاستقرار.
وعن أفريقيا تحديدا، أوضح غباشي أن مجموعة بريكس يمكنها أن تخدم أفريقيا من خلال إقامة منشآت اقتصادية واستثمارية فيها ومنح قروض ميسرة للدول الأفريقية، مؤكدا أن القارة الأفريقية تستطيع من خلال ذلك أن تستفيد كثيرا من بريكس.