لأول مرة .. الصين تتفوق على اليونان وتصبح أكبر دولة مالكة للسفن في العالم

21 أغسطس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أظهرت أحدث البيانات أن المؤشرات الثلاثة الرئيسية لصناعة بناء السفن في الصين، المتمثلة في أحجام إكمال بناء السفن والطلبات الجديدة والطلبات القائمة، قد احتلت المرتبة الأولى في العالم، ومستمرة في قيادة العالم خلال الفترة من يناير إلى يوليو من هذا العام. وأنه إلى حد 12 أغسطس الجاري، بلغ حجم أسطول الشحن الذي يحتفظ به مالكو السفن الصينيون 249.2 مليون طن، وهو ما يمثل 15.9 ٪ من السوق، متجاوزًا اليونان لأول مرة لتصبح أكبر دولة مالكة للسفن في العالم.

ويشير مالك السفينة إلى الحائز القانوني "لشهادة ملكية السفينة" والشخص الذي يملك قانونًا سيادة السفينة، في حين يشير الدولة المالكة للسفينة إلى الدولة التي يوجد فيها أصحاب سيادة السفينة. وإن نجاح الصين في ان تصبح أكبر دولة مالكة للسفن في العالم، يعني أن لديها أكبر أسطول شحن في العالم.

ووفقًا لتشانغ شوقو، نائب الرئيس التنفيذي لجمعية مالكي السفن في الصين، فإن تنمية الاقتصاد الصيني هي جوهر قدرة الصين على أن تصبح أكبر دولة مالكة للسفن في العالم.

باعتباره ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يخدم الشحن في الصين التجارة بشكل رئيسي. في عام 2022، بلغت القيمة الإجمالية لاستيراد وتصدير التجارة الخارجية للصين 42.07 تريليون يوان، مما حافظت الصين على مكانتها كأكبر تاجر للسلع في العالم لمدة ست سنوات متتالية. ومن حيث الحجم، تمتلك الصين ثمانية من أفضل عشرة موانئ في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، تعد الصين أكبر دولة في مجال بناء السفن، حيث تصنع حوالي 40 ٪ من سفن العالم. فمن يناير إلى يوليو 2023، أكملت الصين بناء سفينة بـ 24.09 مليون طن من الوزن الساكن، بزيادة سنوية قدرها 15.6٪، وبلغت الطلبات الجديدة المستلمة 44.76 مليون طن من الوزن الساكن، بزيادة سنوية قدرها 74٪، وكانت الطلبات القائمة 127.9 مليون طن، بزيادة سنوية قدرها 23.4٪.

كما لم تحتل المؤشرات الثلاثة الرئيسية المرتبة الأولى في العالم فحسب، بل إن القيمة المضافة للطلبات التي تتلقاها الصين تزداد أيضًا. ووفقًا للشخص المسؤول عن بناء السفن الصينية داليان، فإن الطلبات على السفن ذات تقنية عالية وقيمة مضافة عالية شهدت زيادة كبيرة هذا العام. وتشمل الأنواع الرئيسية للسفن ناقلات الغاز الطبيعي المسال (LNG)، وناقلات النفط 300000 طن، وأنواع أخرى من ناقلات البضائع السائبة.

ولا يزال أمام الصين مجال كبير للتطوير من حيث حجم طاقة الشحن، رغم أنها أكبر دولة مالكة للسفن في العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإن أسطول الشحن كبير ولكنه ليس قويًا، والهيكل غير معقول، وبيانات السفن وخدمات الملاحة البحرية غير متوفرة، وهي أوجه القصور التي تحتاج الصين للتغلب عليها بشكل عاجل. وفي الوقت الحاضر، بدأ مركز شنغهاي الدولي لبحوث الشحن بدعم من وزارة النقل في التقدم بطلب للحصول على الموافقة على مشروع معيار صناعة النقل "المتطلبات الفنية لبيانات معاملات السفن". ويتوقع أن تعزز الصين بفضل جهود جميع الأطراف جودة صناعة السفن وتحديث القوة الناعمة المتعلقة، وتتطور من دولة شحن كبيرة إلى دولة شحن قوية.