تشنغدو 17 أغسطس 2023 (شينخوا) تتضرر مصالح أهالي تايوان الصينية في كل زيارة "مرور" يجريها الانفصاليون، الذين يسعون إلى ما يسمى "استقلال تايوان"، إلى الولايات المتحدة، حسبما قال مسؤول عن شؤون تايوان بالبر الرئيسي الصيني اليوم (الخميس).
أدلى بان شيان تشانغ، نائب مدير كل من مكتب عمل تايوان باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، بهذه التصريحات خلال كلمة ألقاها في ندوة بشأن العلاقات بين البر الرئيسي وتايوان الصينية، والتي افتتحت اليوم في مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان.
وقال بان إن "تواطؤ سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي مع قوى خارجية لن يؤدي إلا إلى دفع تايوان إلى حافة الكارثة".
وأضاف أن محاولات الانفصاليين للسعي إلى ما يسمى "استقلال تايوان" والقيام باستفزازات من خلال التواطؤ مع قوى خارجية تحت مسمى إجراء زيارة "مرور"، تكشف بشكل كامل أنهم مثيرو مشكلات يقوضون السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وفي إشارة إلى أن العلاقات عبر المضيق تواجه حاليا خيارات كبرى لمسارات وآفاق: السلام أو الحرب، الازدهار أو الركود، حث بان أهالي تايوان على الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، والتمسك بتوافق عام 1992، ومعارضة الانفصاليين الساعين إلى ما يسمى "استقلال تايوان"، ومعارضة تدخل القوى الخارجية بكل حزم، والتعاون مع سكان البر الرئيسي للحفاظ على التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق ودفع التنمية المتكاملة عبر المضيق.
كما دعا بان أهالي تايوان إلى الانضمام إلى سكان البر الرئيسي لدفع إعادة التوحيد الوطني ودفع تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية.
وفي حديثه خلال الندوة، قال يانغ شينغ بينغ، نائب حاكم مقاطعة سيتشوان، إن المقاطعة ستعمق التنمية المتكاملة مع تايوان الصينية في مختلف المجالات وستسهم في تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وفي التقدم نحو إعادة التوحيد الوطني.
وقال خبراء وباحثون من جانبي المضيق إن تواطؤ سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي مع قوى خارجية سعيا وراء ما يسمى "استقلال تايوان" وإثارة الاستفزازات، يدفع تايوان إلى حافة الحرب ويقوّض بشكل خطير المصالح الأساسية للأمة الصينية.
كما حثوا الأهالي على جانبي المضيق على التصدي للانفصاليين الساعين إلى ما يسمى "استقلال تايوان" والقوى الخارجية، وحماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
كما أشاروا إلى ضرورة دفع التنمية المتكاملة عبر المضيق في جميع المجالات لتمكين الأهالي على جانبي المضيق من تقاسم الفرص التاريخية الهائلة التي أتاحتها عملية دفع التحديث الصيني النمط وترسيخ الشعور بمصيرهما المشترك.
واجتذبت الندوة، التي جاءت تحت عنوان "العلاقات عبر المضيق وتجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية"، أكثر من 130 مشاركا من جانبي مضيق تايوان، حيث استضافها مركز بحوث العلاقات عبر المضيق، ومقره البر الرئيسي.