17 أغسطس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ فازت ميرا أحمد، مترجمة الأعمال الأدبية والكاتبة المصرية، مؤخرًا بالجائزة الأولى لجائزة الترجمة الشبابية للمركز القومي المصري للترجمة عن ترجمتها لكتاب «مشاهد من شينجيانغ» للكاتب الصيني وانغ منغ. وقالت: "قصتي مع اللغة الصينية بدأت منذ أيام دراستي الجامعية. هذه ستكون قصة حياتي كلها!"
تخرجت ميرا من جامعة عين شمس بمصر وتخصصت في اللغة الصينية وقد نشرت العديد من الترجمات العربية وحظيت بإشادة واسعة. فقد فازت النسخة العربية من رواية «مساج» التي ترجمتها بأعلى جائزة ترجمة في الدورة الثالثة ل"جريدة أخبار الأدب" المصرية، ورواية «اختفاء فتاة اسمها تشن جينفانغ» فازت بالجائزة الأولى في أول دورة لمسابقة الترجمة الشبابية المصرية للروايات الصينية المعاصرة. فمن وجهة نظرها، الصين بلد مليء بالقصص والأساطير.
"لقد أخرجتني ترجمة «مشاهد من شينجيانغ» من الشعور بالوحدة والاكتئاب. استغرق الأمر حوالي عامين لترجمة ومراجعة هذا العمل. أذكر أنه عند الانتهاء من الترجمة، بكيت بفرح." قالت ميرا أنها التقت بالكاتب الصيني وانغ منغ لأول مرة في مصر في عام 2015، وأنها قد انجذبت إلى مزاجه الروحي. مضيفة: "أحب أعمال وانغ منغ، إنها تجسد الواقعية."
من وجهة نظر ميرا باعتبارها مترجمة مستقلة، يجب ألا تتمتع الترجمة الأدبية بقدرة عميقة على التعبير اللغوي فحسب، بل يجب أن تتمتع أيضًا بالموهبة الأدبية، حتى تتمكن من إنشاء ترجمات بنفس المستوى الأيديولوجي والمهارات الفنية للأعمال الأصلية. في عام 2017، ذهبت ميرا إلى الصين لأول مرة للمشاركة في فصل تدريبي للترجمة الأدبية. "على الرغم من أنها كانت المرة الأولى التي أذهب فيها إلى الصين، ولم أكن أعرف من قبل عن الصين إلا من خلال الكتب والروايات والقصائد، لكنني لم أحس بأي شعور بالغربة." زارت العديد من المدن في الصين، مثل قوييانغ وقوانغتشو، شنغهاي، شنتشن وغيرها، "الصين هي بلدي الثاني."
أعربت ميرا أنه خلال عملية الترجمة، عادة ما تحتاج إلى أن تكون على دراية بالخلفية الثقافية والتاريخية للعمل أولاً، مما يساعدها على الدخول بشكل أفضل إلى العالم الداخلي للشخصيات، وفي نفس الوقت، تحاول الحفاظ على اتساقها قدر الإمكان مع أسلوب الكتابة والمستوى الإبداعي للمؤلف الأصلي. على سبيل المثال، أثناء عملية ترجمة «مساج»، ومن أجل فهم أفضل لمشاعر العمل الأصلي، راقبت عن قرب حياة المكفوفين، وشاهدت العديد من الأفلام عن المكفوفين، واختبرت بشكل واقعيحياة المكفوفين وعملهم وحالاتهم النفسية. وقالت: "من خلال ترجمة الأعمال الأدبية الصينية، دخلت عالم الأدب الصيني وتعلمت المزيد من القصص عن الصين. "
تعتقد ميرا أن أهم دور تلعبه الترجمة هو تعزيز التبادل بين مختلف الشعوب والثقافات ونشر العلوم والفن والأدب والفولكلور والتقاليد. "الغرض من التبادل الثقافي هو فهم مختلف الثقافات القومية، واحترام وفهم الثقافات المختلفة، وتكوين علاقات قوية. تكمن أهمية التبادل الثقافي في جمال التنوع الثقافي. "
الصين ومصر حضارتان قديمتان لهما تاريخ طويل. "أتوقع أن يكون للتبادل الثقافيوالحوار الحضاري بين مصر والصين محتوى أغنى وأشكالا أكثر تنوعا." أعربت ميرا أن تعزيز التواصل والتبادلات والمنفعة المتبادلة بين الحضارتين سيعمق العلاقات والصداقة بين الشعبين."أتطلع إلى أن تلعب الترجمة دورًا أكثر أهمية في تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والصين."