الجزائر 14 أغسطس 2023 (شينخوا) اعتذر وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، اليوم (الاثنين) في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، عن موجة حرق القرآن الكريم الأخيرة في بلاده، بحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية.
وقال البيان إن وزير الخارجية الجزائري تلقى اتصالا من نظيره الدنماركي أعرب فيه الأخير عن أسفه واعتذاره للموجة "الإجرامية" لحرق المصحف الشريف أمام سفارات الدول الإسلامية، بما في ذلك سفارة الجزائر بكوبنهاغن.
كما اعتبر أن هذه الأعمال "غير مقبولة"، إذ "تتعارض تماما مع تقاليد الترحيب والانفتاح والتسامح الراسخة في المجتمع الدنماركي".
وأبلغ راسموسن نظيره الجزائري بأن حكومة بلاده بصدد وضع اللمسات الأخيرة على نص القانون الذي يهدف لوضع حد لهذه "الممارسات الشنيعة"، مشيرا إلى أن هذا النص سيعرض على البرلمان حال استئناف دورته في غضون أربعة أسابيع.
وكانت الخارجية الجزائرية استدعت في 24 يوليو الماضي سفيرة الدنمارك والقائم بأعمال سفارة السويد بالجزائر، احتجاجا على حوادث الحرق والإساءة للقرآن الكريم.
وطالبت الوزارة حكومتي البلدين بـ"اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمنع تكرار هذه الأعمال التي ترفضها جميع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية".
من جانب آخر، شكلت المكالمة الهاتفية فرصة للتبادل حول تحضير الدورة العشرين للمؤتمر الوزاري بين البلدان الإفريقية ودول الشمال الذي سيعقد في الجزائر العاصمة في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 أكتوبر 2023، تحت شعار "تعزيز الحوار على أساس القيم المشتركة".