بكين 10 أغسطس 2023 (شينخوا) تعارض الصين نشر الولايات المتحدة قوات سيبرانية في الدول المجاورة للصين، وتدين حملة التضليل الأمريكية، حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس) عندما طُلب منه التعليق على القرصنة السيبرانية الأمريكية التي تستهدف اليابان.
ووفقا لموقع ((ويكيليكس))، فقد نفذت الولايات المتحدة قرصنة سيبرانية ضد 35 هدفا يابانيا، من بينها بعض أعضاء مجلس الوزراء الياباني.
وقال المتحدث إن الحكومة الأمريكية لم تنفذ فقط قرصنة سيبرانية منهجية وعشوائية واسعة النطاق ضد دول أخرى في العالم، ولكنها حاولت أيضا مؤخرا نشر قوات سيبرانية في دول معنية تحت مسمى التعاون في بناء القدرات، وذلك من أجل التسلل إلى النظام السيبراني لهذه الدول.
وأضاف أن الولايات المتحدة لجأت إلى وسائل إعلامية وأشكال أخرى من المعلومات المضللة للترويج لما يسمى "القراصنة الصينيين" من أجل حث أو إكراه دول معنية، ولا سيما تلك الدول المجاورة للصين، على استقبال نشر القوات السيبرانية الأمريكية، لافتا إلى أن قبول تلك الدول ذلك يشبه "دعوة ذئب للحضور إلى منزلها"، بالنظر إلى حقيقة أن الولايات المتحدة تقود العالم في تكنولوجيا القرصنة.
وأضاف المتحدث "هذا لا يعرّض الأمن السيبراني الخاص بتلك الدول للخطر فحسب، بل إنها تحوِّل أنفسها أيضا إلى رأس جسر أو نقطة انطلاق لهجمات سيبرانية تشنها الحكومة الأمريكية ضد الصين دون علم تلك الدول".
وفي معرض الإشارة إلى أن القوات العسكرية السيبرانية تختلف عن القوات العسكرية التقليدية، قال المتحدث إن الأولى مهمة من الناحية الاستراتيجية.
وقال المتحدث إن طبيعة نشر الولايات المتحدة قوات سيبرانية لا تختلف عن نشر صواريخ متوسطة المدى وأنظمة مضادة للصواريخ بجوار الصين، مضيفا أن هذه الخطوة تجعل جيران الصين بشكل أساسي تابعين لركب الولايات المتحدة، الأمر الذي يضر بالمصالح الأمنية الاستراتيجية للصين بشدة ويمكن أن يتسبب بسهولة في مخاطر كبرى ناجمة عن سوء التقدير.
وأضاف المتحدث "نأمل أن يحكم أعضاء المجتمع الدولي، ولا سيما جيران الصين، بأنفسهم على النوايا الحقيقية للولايات المتحدة".