دمشق 9 أغسطس 2023 (شينخوا) بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السوري اليوم (الأربعاء) مع وحيد جلال زاده رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري .
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء مختلف جوانب العلاقات الثنائية وأهمية الزيارات المتبادلة بين أعضاء برلماني البلدين، مع التأكيد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب.
وأكد الوزير المقداد أهمية دور البرلمانات في الدفاع عن قيم الحرية والعدالة بين الشعوب، موضحاً الأثر السلبي للعقوبات القسرية أحادية الجانب اللاأخلاقية واللاإنسانية على حياة الشعب السوري، والتي تشارك في فرضها برلمانات غربية بعكس إرادة شعوبها ومتطلبات القانون الدولي.
كما عبر المقداد عن التقدير لإيران لمواقفها في تقديم المساعدات للشعب السوري وخاصة في أعقاب الزلزال الذي أصاب سوريا في فبراير الماضي.
قال زاده إن بلاده تحرص على متابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى سوريا.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أكد زاده وقوف بلاده إلى جانب سوريا وشعبها ورفضها أي اعتداء عليها واستمرار الاحتلال الأمريكي والتركي لأجزاء من أراضيها.
وأشار زاده إلى أن زيارته الحالية تهدف إلى بحث المستجدات والتطورات المتعلقة بالمنطقة، إضافة الى العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا.
وقال" لمسنا خلال لقاءاتنا رؤية إيجابية وبناءة لدى الحكومة السورية، وأعضاء مجلس الشعب ولا سيما في تنمية العلاقات الثنائية وتذليل العقبات."
وشدد زاده على أن إيران ستبقى إلى جانب الشعب السوري وستسانده في مواجهة الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها على خلفية الإجراءات القسرية الغربية المفروضة على سورية، مؤكداً أهمية بسط سيطرة الدولة السورية على كامل أراضيها للاستفادة المثلى من ثرواتها بما يخدم الشعب السوري.
كما بحث حسين عرنوس رئيس الحكومة السورية مع زاده سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والطاقة، وضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بها إلى أعلى المستويات، إضافة إلى الإجراءات العملية المتخذة لتنفيذ التفاهمات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس رئيسي إلى سوريا مؤخراً، ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد، كذلك دور البلدين وجهودهما لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وكان المسؤول الإيراني وصل في وقت سابق اليوم في زيارة لسوريا تستغرق عدة أيام يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين.
وتعتبر إيران من الدول الحليفة لسوريا ووقفت إلى جانبها في المحافل الدولية ، ورفضت أي عمل عسكري ضدها ، وقدمت دعما لوجستيا لها.