تشنغدو 8 أغسطس 2023 (شينخوا) جمّعت مجموعة من الفعاليات الثقافية التي أقيمت خلال دورة الألعاب الجامعية العالمية، الطلاب الرياضيين من جميع أنحاء العالم، وقدمت لهم وليمة من الأنشطة الثقافية الصينية وتركت لهم انطباعا دائما عن المدينة.
بينالي تشنغدو، وهو حفل فني يضم ما يقرب من 500 عمل فني من الداخل والخارج، مفتوح للجمهور خلال دورة الألعاب في تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، وسيستمر حتى نوفمبر من هذا العام.
وخلال تجولها بين مختلف الأعمال الفنية، أعجبت ألكساندرا جيجلينسكا، وهي رياضية بولندية، بقطعة فنية تضم مزيجا من الخط الصيني والحروف الإنجليزية.
وفي المنطقة التفاعلية، كتبت جيجلينسكا الرمز الصيني "الأرنب" على الورق. وقالت والابتسامة على وجهها "علمت للتو أنني ولدت في عام الأرنب بحسب الأبراج الصينية وهذا العام هو عام البرج الخاص بي".
علاوة على مزيج من الثقافات الغربية والشرقية، فإن المغزى الحقيقي للعمل هو كسر الصورة النمطية واستكشاف آفاق جديدة، حسبما قالت المبارزة البولندية الشابة.
كما تعد قاعدة أبحاث تشنغدو لتربية الباندا العملاقة، نقطة ساخنة أخرى مكتظة بالرياضيين.
كان ماموكا شينجيليا وجورجي إرادزي، وهما رياضيان من جورجيا، من بين مئات الآلاف من محبي هذا الحيوان الرقيق من جميع أنحاء العالم.
قال شينجيليا "لقد كانت تجربة فريدة للغاية لرؤية الباندا، الكبيرة والصغيرة"، مضيفا أن مراقبتها شخصيا كانت مختلفة تماما عن رؤيتها من خلال مقاطع الفيديو أو الصور.
وفي المساء، تم إحياء ركن من قرية الرياضيين الواقعة في جامعة تشنغدو، حيث شارك الرياضيون الشباب بنشاط في مختلف الأنشطة الثقافية التقليدية الصينية.
وشارك الطلاب الرياضيون من جميع أنحاء العالم في جلسات ثقافية بما في ذلك العروض الموسيقية والأزياء الصينية وصنع الحقائب. كما تحدثوا مع بعضهم البعض، وملأوا الهواء بالحيوية والشباب.
وكان مصطفى بن عيسى، وهو رياضي ليبي يبلغ من العمر 25 عاما، يستمتع بلعب رياضة الـ"تسوجيوي"، وهي رياضة مشهورة في الصين القديمة تشبه إلى حد ما ألعاب كرة القدم اليوم.
وبعد أن سجل هدفا بمهارة، دعا بحماس الرياضيين الإيطاليين والصينيين بجواره للانضمام إليه في مباراة فردية.
وفي أول زيارة يقوم بها إلى الصين، أعجب مصطفى بن عيسى المتخصص في الهندسة، بشوارع تشنغدو العريضة والنظيفة، وبالفعاليات المنظمة جيدا وبالمرافق ذات التقنيات العالية الوفيرة طوال دورة الألعاب.
وخلال دورة الألعاب، يزدهر التبادل الثقافي خارج أماكن المنافسة بشكل يومي.
وبعد المنافسات، زار العديد من الرياضيين البولنديين الممارسين للعبة المبارزة، العديد من الأماكن في تشنغدو لإلقاء نظرة على الحياة المحلية هناك.