بيروت 6 أغسطس 2023 (شينخوا) أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم (الأحد) أن "لا شيء أمنيا يستدعي بيانات السفارات" الصادرة أمس واليوم التي دعت رعاياها إلى توخي الحذر ومغادرة لبنان.
وأبدى بري استغرابه لذلك في حديث مع قناة ((الميادين))، وقال إن "حصر التحذير بمناطق الاشتباك القريبة من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان يمكن تفهمه".
واعتبر أن الدعوة لمغادرة الرعايا "غير مفهومة"، مشيرا إلى أن "الوضع في مخيم عين الحلوة هادىء منذ ثلاثة أيام، فلماذا تلك البيانات التحذيرية".
وكانت كل من السعودية والبحرين قد طلبتا من مواطنيهما مغادرة لبنان والالتزام بقرار سابق بعدم السفر إليه، فيما دعت الإمارات مواطنيها للتقيد بقرار منعها السفر إلى لبنان.
كذلك أصدرت كل من سلطنة عمان وقطر والكويت وألمانيا بيانات تحذيرية تطلب من رعاياها أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق.
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم أمس (السبت) تعقيبا على التحذيرات ، أن المعطيات المتوافرة حول الوضع الأمني في البلاد "لا تستدعي القلق والهلع"، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة "قطعت أشواطا متقدمة لضمان الاستقرار".
وكلّف ميقاتي وزير الخارجية للتواصل مع الدول العربية لطمأنتها بشأن سلامة مواطنيها في لبنان، كما طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق اللبنانية.
وكانت اندلعت في 29 يوليو الماضي اشتباكات في مخيم عين الحلوة في صيدا بين عناصر من حركة "فتح" وناشطين إسلاميين واستمرت حتى فجر الثالث من أغسطس الجاري حيث طاولت القذائف والرصاص الطائش خلالها أحياء سكنية وطرقا رئيسية في المدينة.
وأسفرت الاشتباكات، وفق تقديرات غير رسمية، عن مقتل 13 شخصا وإصابة 60 آخرين إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في المنازل والممتلكات.
ويشهد مخيم عين الحلوة، الذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، عمليات تفجير واغتيال واشتباكات مسلحة من حين لآخر على خلفية الصراع السياسي والسيطرة والنفوذ الأمني بين عدد من الفصائل والتنظيمات.