أورومتشي 3 أغسطس 2023 (شينخوا) قبل عودتها إلى الوطن، أعربت الراقصة الروسية صوفيا إفريمنكو عن امتنانها، ووصفت إقامتها لمدة أسبوع في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، بأنها "مذهلة ولا تُنسى"، وأعربت عن رغبتها في زيارة المنطقة مرة أخرى في المستقبل.
وجاءت هذه الراقصة البالغة من العمر 17 عاما، مع زملائها من إحدى فرق الرقص والغناء، إلى شينجيانغ للمشاركة في الدورة السادسة لمهرجان شينجيانغ الصيني الدولي للرقص، والتي ستستمر حتى يوم 5 أغسطس الجاري.
واجتذب المهرجان الذي يُقام تحت عنوان "أحلام الرقص، وئام طريق الحرير"، أكثر من 1000 فنان من آسيا وأوروبا وأفريقيا، ومن المتوقع أن يقدموا حوالي 60 عرضا فنيا مشهورا. وبالإضافة إلى ذلك، يتيح المهرجان فرصة فريدة للمشاركين لتجربة جمال شينجيانغ واستكشاف كل ما تزخر به هذه المنطقة الرائعة.
وبعد رحلة جوية استغرقت حوالي 30 ساعة، وصلت نومثاندازو ملونغوانا، مديرة المشروع لفرقة الرقص الجنوب أفريقية، مع زملائها من أعضاء الفرقة، إلى مطار أورومتشي ديووبو الدولي، حيث لقيت ترحيبا حارا من نظرائها الصينيين. وقدمت راقصة من مسرح شينجيانغ للفنون باقة من الزهور لملونغوانا. وقالت ملونغوانا: "أشعر بأنني في وطني هنا"، مضيفة أنهم "مفتونون جميعا برقصات شينجيانغ الشعبية".
وقال هو هو في، الراقص من شركة هونغ كونغ للرقص، والذي سبق له أن درس رقصة شينجيانغ وشاهد الناس يرقصون خلال المهرجان: "رقصة شينجيانغ تنضح بالثقة والفرح الذي يمر عبر دم وعظام أهل شينجيانغ. مع بدء الموسيقى، يتحركون بشكل تلقائي".
وداخل متحف شينجيانغ للفنون، عرضت شاشة الوسائط المتعددة حركات الراقصين المحليين، وحاولت إفريمنكو وزملاؤها بشغف تقليد الحركات. وأظهرت الشاشة أشخاصا من مجموعات إثنية مختلفة من شينجيانغ يغنون ويرقصون ويحتفلون بالحصاد.
وقالت إفريمنكو: "تقوم شينجيانغ بعمل جيد في حماية وتعزيز الثقافات متعددة الاثنيات، وبطريقة عالية التقنية، هذا أمر مثير للإعجاب".
وقال يلوباي كنزهالييف، رئيس فرقة الرقص الوطنية بجمهورية كازاخستان: "شينجيانغ ليست مثل ما كنت أعتقده. إنها حديثة وعصرية".
ومع استمرار مهرجان الرقص، من المتوقع وصول المزيد من الفنانين الأجانب. وتكتسب رحلتهم إلى شينجيانغ أهمية تتجاوز مجرد الرقص والفن، حيث تَعِدُ بتبادلات ثقافية ثرية وروابط دائمة.
وتلقت اللجنة المنظمة للمهرجان رسالة شكر من ملونغوانا في 26 يوليو الماضي. وقالت إن أعضاء الفرقة الجنوب أفريقية تأثروا بشدة بحفاوة الضيافة والحماس اللذين أبداهما أهل شينجيانغ.
وجاء في الرسالة: "نحن نقدر الصداقة العميقة مع أهل شينجيانغ، وسوف نتذكرها دائما وننشرها عندما نعود إلى الوطن".