رام الله أول أغسطس 2023 (شينخوا) اتهم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم (الثلاثاء) الحكومة الإسرائيلية بتحدي القانون الدولي بعمليات القتل اليومية للفلسطينيين.
وقال أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحدى القانون الدولي بعمليات القتل اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني وتصر على المضي في عمليات الإعدامات الميدانية واقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية.
ويأتي ذلك في أعقاب مقتل فلسطينيين اثنين برصاص إسرائيلي في حادثين منفصلين اليوم أحدهما طفل جنوب الخليل في الضفة الغربية بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن والأخر شاب في مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس بعد تنفيذه عملية إطلاق أسفرت عن إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
واعتبر أبو ردينة أن الصمت الدولي وغياب المحاسبة هو الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها جريمة الإعدام بدم بارد للطفل محمد الزعارير (15 عاما) جنوب الخليل والشاب مهند المزارعة شرقي القدس.
ودعا المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة تدخل الإدارة الأمريكية لوقف هذه "البلطجة الإسرائيلية قبل فوات الأوان لأن البديل هو جر المنطقة إلى مربع العنف وعدم الاستقرار".
وحمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية السلطات الإسرائيلية والإدارة الأمريكية مسؤولية "تدهور الأوضاع وانفجارها"، مؤكدا أن تحقيق الأمن والاستقرار يأتي من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني "بالحرية والاستقلال وليس عبر إعدام الأطفال واقتحام المدن وسياسات العقاب الجماعي".
وتصاعدت حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية، حيث قتل أكثر من 200 فلسطيني في الضفة الغربية والقدس بينهم نساء وأطفال منذ بداية العام الجاري، فيما قتل 26 شخصا في إسرائيل جراء هجمات نفذها فلسطينيون، وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية.