الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

لبنان يتلقى رسالة من 15 دولة تحثه على تسريع التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت

/مصدر: شينخوا/   2023:08:02.09:19

بيروت أول أغسطس 2023 (شينخوا) تسلم وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بوحبيب اليوم (الثلاثاء) رسالة من 15 سفيرا وقائما بالأعمال من الدول الموقعة على البيان المشترك الخاص بانفجار مرفأ بيروت في مجلس حقوق الإنسان تحث لبنان على الإسراع في التحقيقات بانفجار المرفأ.

وذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أن الرسالة تحث الجهات اللبنانية المختصة على الإسراع في التحقيقات القضائية الخاصة بانفجار مرفأ بيروت، بخلاف المنحى البطيء الذي سلكته حتى تاريخه، معربين عن قلقهم من الاستمرار في إعاقتها.

وأكد بوحبيب للسفراء "التزام الحكومة اللبنانية بكشف الملابسات المحيطة بانفجار المرفأ، مع التشديد على أن تلك المسؤولية تعود للقضاء اللبناني الذي عليه القيام بمهامه، وفقاً للقوانين والأصول التي ترعى عمل القضاء في ظل مبدأ فصل السلطات".

وكانت 38 دولة أدانت في مارس الماضي في بيان مشترك أمام "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة "العرقلة والتدخل" في انفجار مرفأ بيروت ، ودعت لبنان إلى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان الاستقلال التام للقضاء اللبناني وحياده في القانون والممارسة، وضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وحيادي وذي مصداقية وشفاف في الانفجار.

وتأتي رسالة السفراء قبيل 3 أيام من الذكرى الثالثة للانفجار الذي دمر جزءا كبيرا من العاصمة اللبنانية.

ويواجه التحقيق في انفجار المرفأ عثرات وعقبات عدة تجعله معلقا من دون لوائح اتهام نهائية في ظل خلافات بين القوى السياسية بشأن المرجع الصالح لاستجواب وزراء سابقين تدور شبهات حول اتهامهم بالتقصير.

وكان المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار قد أوقف عن استكمال التحقيق منذ ديسمبر 2021 بانتظار البت في دعاوى بحقه تقدم بها عدد من النواب والوزراء المدعى عليهم في القضية يتهمون فيها البيطار بمخالفة أحكام الدستور والقوانين.

البيطار كان قد وجه اتهامات بالإهمال إلى رئيس الوزراء وقت الانفجار حسان دياب، ووزير المالية السابق علي حسن خليل ووزيري الأشغال العامة السابقين يوسف فنيانوس وغازي زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق.

وكان المسؤولون المتهمون قد نفوا ارتكاب أي مخالفات ورفضوا استجوابهم كمشتبه بهم واتهموا القاضي البيطار بتجاوز سلطاته، معتبرين أن محاسبتهم هي من صلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

وقد أعاد القاضي البيطار فتح القضية في يناير 2023 بتوجيه الاتهام إلى عدد من الشخصيات والمسؤولين الأمنيين إلا أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات رفض قرارات البيطار، معتبرا أن "يده مكفوفة عن الملف"، حيث لم يفصل القضاء حتى الأن في دعاوى تطالب بوقفه عن التحقيق أو نقل التحقيق في القضية إلى قاض آخر.

وكان انفجار قد وقع في 4 أغسطس 2020 في مرفأ بيروت في العنبر رقم 12 الذي كان يحوي بحسب السلطات اللبنانية نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم"، كانت مصادرة من سفينة مخزنة منذ عام 2014.

وقد أودى الانفجار بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب نحو 6500 آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أحياء سكنية وتجارية، حيث دمرت كليا أو جزئيا حوالي 50 ألف وحدة سكنية، فيما قدرت الخسائر المادية بقرابة 15 مليار دولار.

صور ساخنة