القاهرة 28 يوليو 2023 (شينخوا) دعت مصر اليوم (الجمعة) إلى احترام إرادة الشعب الليبي وعدم تجاوز دور المؤسسات الليبية، مؤكدة دعمها الكامل لمسار الحل الليبي - الليبي.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك))، إنه "في إطار متابعة تطورات الإعداد للاستحقاقات الانتخابية في ليبيا وجهود المؤسسات الليبية ذات الصلة، والتفاعلات الدولية المرتبطة بذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد دعم مصر الكامل لمسار الحل الليبي - الليبي، مبرزا أهمية احترام دور المؤسسات الليبية عند اضطلاعها بمهامها دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية من أي طرف".
وأضاف أبو زيد أن مصر تؤكد على الدور المحوري لمجلسي النواب والدولة وفقا لصلاحياتهما في اتفاق الصخيرات من أجل استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في ليبيا في أقرب وقت.
ودعا جميع الأطراف الدولية إلى الالتزام بهذه الأسس والمحددات التي لا بديل عنها، واحترام إرادة الشعب الليبي، والملكية الليبية للتسوية، وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تجاوز دور المؤسسات، تفاديا لتعقيد الموقف، وحرصاً على استقرار ليبيا وسيادتها وتحقيقاً لتطلعات الشعب الليبي.
وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس (الخميس) من التحركات الأحادية لحل الجمود السياسي في البلاد بعد موافقة مجلس النواب الليبي على خارطة طريق بشأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية وإعلانه ترشيح حكومة جديدة.
وأوضحت البعثة في بيان أن "الإجراءات الأحادية، مثل المحاولات المماثلة التي شهدناها في الماضي، يمكن أن تؤدي إلى عواقب سلبية خطيرة على ليبيا ويمكن أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والعنف، فالبلاد تعاني بالفعل من انقسامات عميقة، ويمكن لمثل هذه التحركات أن تؤدي إلى مزيد من الاستقطاب بين السكان الذين يعانون على مدى أكثر من عقد من الزمان".
وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020، وتولى سلطة تنفيذية موحدة إدارة أمور البلاد في فبراير 2021.
ورغم ذلك اندلعت اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين ليل الجمعة - السبت وسط طرابلس دون وقوع خسائر بشرية، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من اشتباكات مماثلة ترافقت مع محاولة دخول الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، إلى العاصمة الليبية، في خطوة نددت بها حكومة عبد الحميد الدبيبة، في مؤشر على استمرار التوترات في ليبيا.