عمان 27 يوليو 2023 (شينخوا) بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الخميس) مع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أهمية تكثيف جهود الدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية، وأزمة اللاجئين وآثارها على المجتمعات المستضيفة.
وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني استقبل اليوم وزير الخارجية البريطاني، وجرى بحث "آخر المستجدات إقليميا ودوليا، وأهمية تكثيف جهود الدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية وإيقاف أية إجراءات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام".
وجدد ملك الأردن "التأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتسود حالة من التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون.
كما تطرق اللقاء إلى "أزمة اللاجئين وآثارها على المجتمعات المستضيفة وأهمية الاستمرار بتوفير الدعم الدولي بهذا الخصوص، والعمل على إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة للحيلولة دون نشوب المزيد من أزمات اللجوء، وتمكين اللاجئين من العودة الطوعية والآمنة إلى بلدانهم".
وعبر الملك عبد الله الثاني عن تقديره للدعم الاقتصادي والتنموي الذي تقدمه بريطانيا للأردن، فضلا عن المساعدات المخصصة للاجئين.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية البريطاني بجهود الأردن في استضافة اللاجئين وتوفير الخدمات التعليمية والصحية لهم، معربا عن تقديره للمساعي التي تبذلها المملكة في العمل نحو تحقيق السلام في المنطقة.
وفي وزارة الخارجية الأردنية، أعلن وزير الخارجية البريطاني عن تقديم بلاده دعما بـ 30 مليون جنيه استرليني للاجئين في الأردن.
وقال كليفرلي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي عقب مباحثات عقدت في وزارة الخارجية، إن العالم يعترف بالضغط الذي يواجهه الأردن بسبب استضافة اللاجئين.
وأضاف أن الأردن ولسنوات طويلة كان موطنا لعدد كبير من اللاجئين، مشددا على أن الأردن يلعب دورا مهما جدا في المنطقة وفي صنع السلام.
وقال كليفرلي إن أفضل طريقة لحل أزمة اللاجئين والتحديات التي تواجه الدول المضيفة، هي التأكد من أن تصبح الدول التي أتى منها اللاجئون آمنة، وأن يتمكن اللاجئون من العودة إلى بلادهم وموطنهم، وأضاف أن "هذا هو الحل فيما يخص سوريا بالذات".
وقال "أنا أدرك رغبة الدول العربية في إيجاد السلام والاستقرار في سوريا، حتى يتمكن كل السوريين المشتتين في المنطقة من العودة إلى بيوتهم وإلى بلادهم".
وتأتي زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى الأردن ضمن جولة له في الشرق الأوسط ضمت قطر والكويت، وفق بيان سابق للسفارة البريطانية في عمان .