القاهرة 25 يوليو 2023 (شينخوا) دعا تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان في ختام اجتماع بالقاهرة اليوم (الثلاثاء) إلى إطلاق عملية سياسية تؤدي إلى وقف الحرب في السودان فورا.
ويضم التحالف تجمع المهنيين السودانيين وقوى الإجماع الوطني وقوى نداء السودان والتجمع الاتحادي.
وقدم التحالف في البيان الختامي للاجتماع "رؤية لإنهاء الحرب وتأسيس وإعادة بناء الدولة السودانية الجديدة".
ويعد هذا الاجتماع الذي دام يومين في القاهرة أول اجتماع تعقده قيادات قوى الحرية والتغيير ومؤسساتها حضوريا منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023.
وشدد التحالف خلال الاجتماع على "ضرورة إطلاق عملية سياسية تؤدي لوقف الحرب فورا والاستجابة الفاعلة لحل الكارثة الإنسانية التي نتجت عن الحرب، وحماية المدنيين وفق القانون الإنساني الدولي والكشف والمحاسبة وجبر الضرر عن جميع الانتهاكات الفادحة التي ارتكبتها الأطراف المتقاتلة".
وطلب أن تتضمن العملية السياسية مشاركة واسعة للقوى المدنية السودانية الداعمة لوقف الحرب والانتقال المدني الديمقراطي بصورة شاملة، على ألا تشمل حزب المؤتمر الوطني، الذي دعا التحالف إلى ضرورة تصنيفه كتنظيم إرهابي جراء جرائمه التي ارتكبها في السودان.
وأجاز التحالف خلال الاجتماع الرؤية السياسية لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية الجديدة عبر مشروع نهضوي جديد يحقق السلام المستدام ويقيم نظاما مدنيا ديمقراطيا يحترم التنوع السوداني ويحسن إدارته ويبني جيشا مهنيا قوميا واحدا ينأى عن السياسة ويخضع للسلطة المدنية.
وثمن الاجتماع الدور الدولي والإقليمي الذي يعمل على تيسير العملية السياسية وفقا لإرادة الأطراف السودانية، وأكد ضرورة أن تتكامل المبادرة السعودية الأمريكية مع خارطة طريق الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيقاد) ومقررات مؤتمر دول جوار السودان ومجهودات المجتمع الإقليمي والدولي الرامية لوقف الحرب لتصبح عملية واحدة بتنسيق بين الميسرين والأطراف السودانية.
وأدان تحالف قوى الحرية والتغيير الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي نتجت عن الحرب مثل جرائم القتل والسلب والنهب واحتلال البيوت التي قامت بها قوات الدعم السريع، وجرائم القصف الجوي والاعتقالات التعسفية للناشطين.
وطالب بوقف جميع أنواع الانتهاكات فورا وإجراء تحقيق مستقل حولها يحدد المنتهكين ويحاسبهم مع اعتماد آليات فاعلة لإنصاف الضحايا وتعويض المتضررين.
وحذر التحالف من أن استمرار الحرب يهدد بتفكيك النسيج الاجتماعي وانهيار الاقتصاد الوطني، مما يؤثر على تماسك الدولة السودانية ووحدة التراب الوطني، كما ستمتد الآثار السالبة لمحيط السودان الإقليمي والدولي.
وأكد عزمه على إنهاء الحرب والحفاظ على وحدة الشعب والأرض وسيادة الدولة وبناء دولة المواطنة بلا تمييز وإقامة نظام ديمقراطي.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.
ووفقا لإحصاءات للأمم المتحدة فإن أكثر من 3 ملايين شخص قد نزحوا داخل البلاد وخارجها عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.