الدوحة 24 يوليو 2023 (شينخوا) بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم (الإثنين) هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن علاقات البلدين والتطورات في أوكرانيا وأفغانستان وآخر مستجدات الاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان على حسابها الرسمي في موقع ((تويتر)) أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى اليوم اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأضاف البيان أنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
كما ناقش الشيخ محمد وبلينكن مستجدات أزمة الحرب في أوكرانيا وتطورات الأوضاع في أفغانستان وسبل دعم الشعب الأفغاني، إلى جانب آخر مستجدات الاتفاق النووي الإيراني، وفق البيان دون مزيد من التفاصيل.
ويأتي الاتصال بعد زيارة قام بها وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي أمس (الأحد) إلى طهران التقى خلالها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أحمديان ومساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني.
وبحث الخليفي مع المسؤولين في طهران علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام، كما قام بتسليم رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تتضمن دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة بلاده، تبعا للخارجية القطرية.
وأفاد الخليفي في تغريدة على حسابه في ((تويتر)) بأنه تبادل مع باقري كني الآراء بشأن مستجدات مباحثات العودة إلى الاتفاق النووي وآخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية، معربا عن تطلعه إلى استمرار التنسيق والتشاور بما يخدم أمن المنطقة واستقرارها، على حد تعبيره.
واليوم، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن قطر وسلطنة عمان على استعداد للمساعدة في دفع المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.
وقال كنعاني إن زيارة مسؤولي دول المنطقة هي جزء من إطار التعاون الثنائي بين إيران وهذه الدول، لافتا إلى أن بعض هذه الزيارات يأتي في إطار جهود ومبادرات بحسن نية من سلطنة عمان وقطر، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية ((إيرنا)).
وأضاف أن الدوحة ومسقط على استعداد للمساعدة في دفع المفاوضات لرفع العقوبات ورفع الحظر عن الأصول الإيرانية وتبادل السجناء.
وشدد على أن واشنطن هي المسؤولة عن تعطيل الاتفاق النووي بعد انسحابها الأحادي منه، ملوحا بإمكانية عودة الطرفين إلى الاتفاق إذا ما توفرت الإرادة السياسية للجانب الأمريكي، وذلك ردا على تصريحات لبلينكن حمل فيها طهران مسؤولية ما آل إليه الاتفاق النووي.
وكانت إيران قد وقعت على خطة العمل الشاملة المشتركة مع القوى العالمية في يوليو عام 2015، لكن الولايات المتحدة انسحبت منها بشكل أحادي في 2018، ثم بدأت محادثات بشأن إحياء خطة العمل في أبريل عام 2021 في فيينا دون تحقيق أي اختراق بعد آخر جولة في أغسطس العام الماضي.