الأمم المتحدة 14 يوليو 2023 (شينخوا) رفض تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، الاتهامات التي وجهها الناتو إلى بلاده.
وقال تشانغ إن الحرب الباردة قد انتهت منذ فترة طويلة، إلا أن شبح عقلية الحرب الباردة مستمر حتى يومنا هذا. إن الناتو، كنتاج للحرب الباردة، غارق في هذه العقلية، وغير قادر على تخليص نفسه.
وقال لمجلس الأمن إن البيان الصادر عن قمة الناتو في فيلنيوس، ليتوانيا، يعج بعقلية الحرب الباردة والتحيزات الأيديولوجية. يتجاهل البيان الحقائق الأساسية ويشن هجمات "بعيدة الاحتمال وغير ذات صلة وغير مبررة" ضد الصين. وترفض الصين تلك الاتهامات المنافقة تماما.
وقال إن الناتو يدعو نفسه بالحلف الدفاعي. إلا أنه يشجع دوله الأعضاء على زيادة الإنفاق العسكري بشكل مستمر والاضطلاع بأنشطة عسكرية في كافة بقاع العالم وتوسيع قواهم باستمرار وإثارة المواجهة.
وأضاف أن الناتو يزعم دفاعه عن "النظام الدولي القائم على القواعد". في الواقع، لقد انتهك مرارا القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، وتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأشعل العديد من الحروب، وقصف المؤسسات الدبلوماسية، وقتل مدنيين أبرياء. يمارس بعض أعضاء الناتو سياسة المعايير المزدوجة ويعززون المشاركة النووية والتحالفات النووية، الأمر الذي يزيد من حدة التوترات الإقليمية.
وقال تشانغ "كما تشهد بذلك حقائق لا حصر لها، فإن الناتو فحسب هو صانع المشكلات الحقيقي".
وأضاف أن اتهامات الناتو المنسوبة إلى الصين لا أساس لها من الصحة. إن الصين من بناة السلام العالمي والمساهمين في التنمية العالمية والمدافعين عن النظام الدولي. تحترم الصين تماما النظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقال "عندما يتعلق الأمر بالسلام والأمن، تفتخر الصين بامتلاكها أفضل سجل لأي قوة كبرى. لم نغز قط أي دول أخرى ولم نخض حروبا بالوكالة ولم ننفذ عمليات عسكرية حول العالم ولم نهدد دولا أخرى بالقوة ولم نصدر الأيديولوجيا ولم نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. هل بمقدور الناتو فعل أي من هذه؟"
وقال تشانغ "الصين لا تسبب مشكلات ولا تخشاها. نحن على استعداد للرد بحزم وقوة على أي أعمال تنتهك سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها وتقوض التنمية والمصالح الأمنية للصين وتنتهك السلام والاستقرار في جوار الصين".
وقال تشانغ إن الأمن غير قابل للتجزئة. هذه سمة من سمات عصرنا ونقطة الانطلاق نحو تحقيق الأمن المشترك. كعهدها دائما، تلتزم الصين بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. إن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لبناء هيكل أمني متوازن وفعال ومستدام من خلال الحوار والتعاون من أجل تعزيز السلام الدائم والأمن المشترك.