جاكرتا 14 يوليو 2023 (شينخوا) دعا الدبلوماسي الصيني البارز وانغ يي، اليوم (الجمعة)، قمة شرق آسيا إلى بذل الجهود لحماية السلام والاستقرار الإقليميين في ظل التغيرات العميقة في الوضع الدولي والإقليمي.
قال وانغ، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال حضوره اجتماع وزراء خارجية قمة شرق آسيا الـ13، إن قمة شرق آسيا هي آلية تعاون لها تمثيل واسع النطاق وتأثير مهم في منطقة آسيا-الباسيفيك.
وأضاف وانغ أن الجانب الصيني يود أن يقدم ثلاثة مقترحات.
أولا، دعم مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشكل جاد، وبناء أساس قوي للسلام.
قال وانغ إن مركزية الآسيان هي النتيجة الطبيعية للتطور التاريخي والأساس المشترك الأكبر لجميع الأطراف، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يتدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شرق آسيا.
وأضاف وانغ أن السلام الإقليمي يعتمد على التنمية والرخاء المشتركين لجميع الدول، ولا يجب أن يرتكز على سعي عدد قليل من الدول لتحقيق الأمن المطلق. وأوضح أن الصين مستعدة لاستكشاف سبل التعاون مع الأطراف الأخرى التي تتمركز حول مبادرة الأمن العالمي، وتعيد التأكيد على استعدادها لتولي دور قيادي في توقيع بروتوكول معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا.
ثانيا، بناء مركز نمو إقليمي بشكل مشترك وتعزيز التنمية المشتركة.
دعا وانغ إلى بذل جهود مشتركة لحماية الاتجاه الصحيح المتمثل في العولمة الاقتصادية، والالتزام بنظام تجارة متعدد الأطراف مفتوح وحر وعادل وشامل وقائم على القواعد.
كما حث على معارضة الحمائية ومعارضة "فك الارتباط وقطع سلاسل الإمداد،" مع الدعوة إلى تعزيز بناء منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا-الباسيفيك، وبيئة تنمية إقليمية تتسم بمنافسة صحية وتعاون مربح للجميع.
وقال وانغ إن الصين تدعم مبادرة إندونيسيا لإصدار بيان قادة بشأن النمو الاقتصادي، ما يبعث برسالة إيجابية تؤكد الوحدة من أجل التنمية.
ثالثا، الدعوة إلى تعددية حقيقية وتعزيز التفاعل الإيجابي.
قال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع دول المنطقة لتنفيذ أهداف ومبادئ معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، والتمسك بالتعايش السلمي والاحترام المتبادل والتعاون متبادل المنفعة، وممارسة تعددية حقيقية، من أجل إعادة تعاون آسيا-الباسيفيك إلى المسار الصحيح.