بكين 13 يوليو 2023 (شينخوا) يعد استبعاد الصين تحت مسمى "إزالة المخاطر" بمثابة إهدار للفرص وتخلٍ عن الاستقرار والتنمية، ومثل هذه الخطوة ستؤدي فقط إلى خلق المخاطر ونشرها، ولن يستفيد أي طرف منها، وفقا لما قاله وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الخميس).
أدلى وانغ بهذه التصريحات بعد أن دعا بعض المسؤولين من الولايات المتحدة وأوروبا حديثا إلى "إزالة المخاطر" الآتية من جهة الصين، على حد قولهم.
قال وانغ إنه "عندما نتحدث عن 'إزالة المخاطر' يجب أن نعرف ما هي المخاطر ومن أين تأتي".
وأضاف وانغ أن الصين لعبت دورا مهما في الاستجابة للأزمة المالية الآسيوية والأزمة المالية الدولية. وقد طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ورؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، وهي ملتزمة بتسوية القضايا الدولية والإقليمية الساخنة.
وأشار وانغ إلى أنه لا شك في أن الصين قوة للاستقرار ومصدر لليقين وأحد عوامل إمكانية التنبؤ في عالم يخضع لتغيرات لم يشهدها منذ قرن، قائلا إن الصين تجلب الفرص وليس المخاطر، وإن أي طرف يرى الصين مصدرا للمخاطر فقد جانَبه الصواب.
وقال وانغ "في عالم اليوم، الفشل في التعاون هو الخطر الأكبر، والفشل في التطوير هو أكبر تهديد أمني، والفشل في الوحدة هو التحدي الأكبر".
وشدد على أن ما تحتاج الدول إلى التعاون معا لكي تقي أنفسها منه هو المخاطر السياسية النابعة من التحريض على المواجهة بين الكتل وحرب باردة جديدة؛ والمخاطر الاقتصادية النابعة من "فك الارتباط" وسلاسل الصناعة والإمداد المفككة، و"الساحات الصغيرة ذوات الأسوار العالية"؛ والمخاطر العسكرية النابعة من التدخل العسكري والعدوان العسكري وتوسع التحالفات العسكرية؛ والمخاطر الدبلوماسية النابعة من استخدام الآخرين كبش فداء وتحويل المخاطر إليهم؛ والمخاطر النابعة من محاولات إثارة الانقسام والمواجهة بين الجمهور.
وقال وانغ إن الصين ليست مصدر هذه المخاطر، بل هي قوة صلبة لمنع المخاطر ونزع فتيلها، مضيفا أن استبعاد الصين تحت مسمى "إزالة المخاطر" هو بمثابة إهدار للفرص وتخلٍ عن الاستقرار والتنمية. وتابع قائلا "هذه الخطوة ستؤدي فقط إلى خلق المخاطر وانتشارها، ولن يستفيد أي طرف منها".
وأضاف وانغ أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، زار الصين عدد كبير من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات متعددة الجنسيات، وهذه هي طريقتهم الأساسية للتعبير عن دعمهم للتعاون مع الصين، متابعا بقوله "ونحن على استعداد لتعزيز الحوار والتعاون مع الأطراف التي لديها إخلاص في المشاركة في مواجهة المخاطر الحقيقية والوقاية منها، والمساهمة في تحقيق السلام والأمن والرخاء في العالم".