شي جين بينغ يُشدد على وضع أنظمة جديدة لاقتصاد مفتوح على مستوى أعلى وتعزيز التحول التدريجي من السيطرة المزدوجة على كمية وكثافة استهلاك الطاقة إلى السيطرة المزدوجة على كمية وكثافة انبعاثات الكربون خلال ترؤسه الاجتماع الثاني للجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل

بكين 12 يوليو 2023 (شينخوا) ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الرئيس الصيني، رئيس اللجنة العسكرية المركزية، رئيس اللجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل، ترأس الاجتماع الثاني للجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل، بعد ظهر يوم الثلاثاء 11 يوليو. واستعرض الاجتماع واعتمد "الآراء حول وضع أنظمة جديدة لاقتصاد مفتوح على مستوى أعلى وتعزيز بناء نمط التنمية الجديد" و"الخطة التنفيذية لتعميق الإصلاح الريفي" و"الآراء حول تعزيز التحول التدريجي من السيطرة المزدوجة على كمية وكثافة استهلاك الطاقة إلى السيطرة المزدوجة على كمية وكثافة انبعاثات الكربون" و"الآراء حول الإصلاح التجريبي لنظام الرواتب في الجامعات والمعاهد البحثية والعلمية" و" الآراء التنفيذية حول تعميق إصلاح نظام سوق النفط والغاز وتحسين القدرة الوطنية لضمان سلامة النفط والغاز" و"الآراء الإرشادية حول تعميق إصلاح نظام الطاقة الكهربائية وتسريع بناء نظام الطاقة الكهربائية الجديد".

وأكد شي جين بينغ خلال ترؤسه للاجتماع على أن وضع أنظمة جديدة لاقتصاد مفتوح على مستوى أعلى هو خطوة استراتيجية لتعزيز الإصلاح والتنمية على نحو استباقي من خلال الانفتاح، حيث يتوجب التركيز على بناء نمط التنمية الجديد والتركيز على الانفتاح المؤسسي، وتسليط الضوء على تعميق الإصلاح المؤسسي في الاستثمار والتجارة والتمويل والابتكار وغيرها من المجالات الرئيسية الأخرى للتبادل والتعاون الخارجي، مع تحسين السياسات التكميلية، لرفع انفتاح الصين بشكل فعّال إلى مستوى جديد. ومن الضروري ترسيخ الهدف الاستراتيجي الرامي إلى تحقيق تحديث الزراعة والمناطق الريفية وبناء دولة قوية زراعياً، واتخاذ إتقان معالجة العلاقة بين المزارعين والأراضي كخط رئيسي، وتسريع إصلاح أوجه الحلقات الضعيفة في التنمية الزراعية والريفية، من أجل إرساء أساس متين لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. ومن اللازم أن ننطلق من دخول البناء الحضاري الإيكولوجي في بلادنا في فترة حاسمة يُعتبر خفض انبعاثات الكربون اتجاهاً إستراتيجياً هاماً فيها، وأن نُحسّن التحكم في إجمالي كمية وكثافة استهلاك الطاقة، ونحقق تدريجياً الانتقال إلى نظام السيطرة المزدوجة على إجمالي كمية وكثافة انبعاثات الكربون. ويتعين إتخاذ حفز إصلاح نظام توزيع الرواتب لمعلمي الجامعات والعلماء والباحثين كنقطة تركيز للتخطيط الشامل لدفع تطوير قضايا التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء، وإنشاء نظام للرواتب بشكل تدريجي يتميز بإطلاق العنان للابتكار وموجه بقيمة المعارف، ومعايرة الإدارة وفعاليتها، وجمع الضمان والتحفيز، من أجل إطلاق العنان بدرجة أكبر لحيوية الابتكار والإبداع في مؤسسات التعليم العالي والمعاهد البحثية. وينبغي التركيز على الهدف الرامي إلى رفع قدرة ضمان سلامة النفط والغاز الطبيعي في البلاد، نظراً إلى المشاكل البارزة العالقة في نظام النفط والغاز، واتخاذ خطوات نشطة وسليمة لدفع الإصلاح المؤسسي للقطاعات الأولية والوسطى والنهائية في سلسلة الإنتاج لصناعتي النفط والغاز، وذلك من أجل ضمان إمدادات مستقرة وموثوقة. ومن الضروري تعميق إصلاح نظام الكهرباء، وتسريع عجلة بناء نظام جديد للطاقة الكهربائية نظيف ومنخفض الكربون، يتميز بالسلامة والكفاية، وفعالية التكلفة وارتقاء الكفاءة، والتنسيق بين العرض والطلب، والمرونة والذكاء، سعياً إلى تحقيق ثورة في إنتاج الطاقة واستهلاكها بشكل أفضل، وضمان الأمن الوطني من حيث الطاقة.

وحضر الاجتماع لي تشيانغ، ووانغ هو نينغ، وتساي تشي، وهم أعضاء باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونواب لرئيس اللجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل.

وأشار الاجتماع إلى أن تنمية بلادنا تواجه وضعاً دولياً معقداً وصعباً في الوقت الراهن. ولذا؛ ينبغي القيام بإكمال التصميم عالي المستوى لأنظمة جديدة لاقتصاد مفتوح، وتعميق إصلاح الآليات المؤسسية في مجالي التجارة والاستثمار، وتوسيع الوصول إلى السوق، وتحسين بيئة التجارة بشكل شامل، وإكمال نظام الضمان بالخدمات، والاستفادة من تفوقات بلادنا الشاملة بشكل كامل، وجذب عناصر الموارد العالمية من خلال التداول المحلي الكبير، والارتقاء بجودة التعاون التجاري والاستثماري ومستواه. ويجب التمسك بعقلية الخط الأدنى وعقلية الحدود، والإسراع في إكمال الآليات المؤسسية لضمان الأمن القومي، والعمل على الارتقاء بقدرة ومستوى تنظيم الانفتاح، والقيام بربط وثيق بين تشكيل الأنظمة الجديدة لاقتصاد مفتوح على مستوى أعلى مع الاستراتيجيات الوطنية بما فيها المشاركة في بناء مبادرة "الحزام والطريق" بجودة عالية، والمشاركة الجدية في إصلاح نظام الحوكمة العالمي وبنائه.

وأكد الاجتماع على تنفيذ ترتيبات المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعميق الإصلاح الريفي، والعمل على ترسيخ وإكمال النظام الأساسي لإدارة الأعمال في الأرياف، وإكمال نظام ضمان الأمن الغذائي، وتحسين الآليات المؤسسية لدفع النهضة الريفية على نحو شامل، وإكمال نظام سياسات التنمية الحضرية والريفية المتكاملة، والإسراع في دفع التغلب على المشاكل المستعصية وتحقيق اختراقات في الإصلاحات بالمجالات الجوهرية والحلقات المفتاحية، وتنفيذها وتطبيقها، ومنح المزارعين مزيداً من الشعور بالكسب خلال عمليات الإصلاح. وربط التصميم عالي المستوى مع الاستكشاف من المستوى القاعدي على نحو منسق، والسماح وتشجيع مختلف المناطق على القيام باستكشافات تستند إلى ظروفها المحلية، والكشف عن وتلخيص الابتكار من خلال الممارسات القاعدية، وتقديم دعم سريع عند مواجهتها للصعوبات خلال عمليات الاستكشاف والابتكار.

وأشار الاجتماع إلى أنه ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، قمنا بوضع التنمية الخضراء منخفضة الكربون والحفاظ على الطاقة وخفض الانبعاثات في مكانة بارزة، وإنشاء وتنفيذ نظام السيطرة المزدوجة على إجمالي كمية وكثافة استهلاك الطاقة، من أجل رفع فعالية استغلال الطاقة بشكل قوي في بلادنا إلى حد كبير، وتحقيق خفض مستمر لكثافة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ومن أجل تعزيز التحول التدريجي من السيطرة المزدوجة على كمية وكثافة استهلاك الطاقة إلى السيطرة المزدوجة على كمية وكثافة انبعاثات الكربون، ينبغي التمسك بإنشاء نظام جديد قبل الاستغناء عن القديم، كما ينبغي تحسين نظام السيطرة المزدوجة على إجمالي كمية وكثافة استهلاك الطاقة وإكمال طريقة السيطرة، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز القدرة الأساسية للسيطرة المزدوجة على انبعاثات الكربون، وتحسين الأنظمة المتناسقة مع السيطرة المزدوجة على انبعاثات الكربون، من أجل خلق ظروف إيجابية لإنشاء وتنفيذ نظام السيطرة المزدوجة على كمية وكثافة انبعاثات الكربون. ومن الضروري الالتزام المستمر بمبدأ إتخاذ التوفير الأفضلية، والقيام بعمل جيد في الحفاظ على الطاقة على مستوى أعلى وبجودة عليا، بما يُمكّن من الحصول على أقصى قدر من الفوائد بأقل التكاليف. ومن الضروري تثبيت وتيرة العمل وتنسيق العلاقة بين التنمية وخفض الانبعاثات، والبحث عن الحقيقة من الواقع، والتحلي بالواقعية والبراغماتية، وتعديل السياسات والتدابير وتحسينها على نحو علمي.

وأكد الاجتماع أنه ومن أجل تنفيذ الإصلاح التجريبي لنظام الرواتب للجامعات ومعاهد ومراكز البحوث العلمية، ينبغي تحسين وتوحيد نظام التوزيع وفقاً لاحتياجات وواقع إدارة الرواتب، وإنشاء اتجاه التوزيع الصحيح، والالتزام باتخاذ الأكفاء أساساً وإعطاء الأولوية للابتكار، والتمسك بربط توزيع الرواتب بالأداء ربطاً وثيقاً، وإعطاء الأفضلية لأعضاء هيئة التدريس الذين يعملون في الخطوط الأمامية للتدريس والبحث العلمي، ويضطلعون بمهام عاجلة وصعبة وخطيرة، ويقدمون مساهمات بارزة، والذين يشاركون في تدريس المواد الأساسية والبحوث الأمامية الأساسية، ويقومون بمهام البحث التكنولوجي الأساسية الوطنية، ويحققون نتائج ابتكار مهمة. ومن الضروري تعزيز الإشراف على إدارة الرواتب لضمان استخدام الأموال العامة بشكل فعال في تحفيز الكفاءات وتحديد المجالات الأكثر حاجة للتمويل.

وأشار الاجتماع إلى أن من الضروري تعميق إصلاح نظام سوق النفط والغاز وتعزيز بناء نظام الإنتاج والإمداد والتخزين والمبيعات. ومن الضروري زيادة قوة الإشراف على السوق، وتعزيز الإشراف حسب المجال والإشراف المنسق عبر المجالات، وتنظيم ترتيب سوق النفط والغاز، وتعزيز المنافسة العادلة. ومن الضروري تعميق إصلاح نظام احتياطي النفط والغاز وتفعيل قدرة الاحتياطيات على مواجهة الطوارئ والتعديل.

وأكد الاجتماع أن من الضروري تصميم مسار بناء نظام الطاقة الكهربائية الجديد بشكل علمي وعقلاني، والتقليل التدريجي لنسبة الطاقة التقليدية بشكل مخطط ومبرمج على أساس الاستبدال الآمن والموثوق للطاقة الجديدة. ومن الضروري تحسين الآليات المؤسسية للتكيف مع نظام الطاقة الكهربائية الجديد، ودفع وتعزيز ابتكار تكنولوجيا الطاقة، وابتكار آلية السوق، وابتكار نموذج الأعمال التجارية. ومن الضروري تعزيز دمج أفضل بين سوق فعال وحكومة جيدة الأداء والتحسين المستمر لنظام السياسات، والقيام بعمل جيد في توفير الخدمات العامة الأساسية للكهرباء.

وحضر الاجتماع أعضاء اللجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل، كما حضره مسؤولون من الدوائر ذات الصلة في اللجنة المركزية للحزب والأجهزة الحكومية.