بكين 13 يوليو 2023 (شينخوا) عقد منتدى حول التعاون الدولي وفرص الاستثمار في مصر في السفارة المصرية لدى بكين يوم الأربعاء الماضي، وذلك بحضور رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية وعاصم حنفي، سفير مصر لدى الصين، والعديد من المؤسسات الصينية.
وسلطت المشاط في كلمة ألقتها خلال المنتدى، الضوء على رؤية مصر في تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين وتشجيع الاستثمارات لتحقيق التنمية الخضراء والمستدامة، معربة عن تقديرها لجهود الصين الدؤوبة على دفع تحقيق التنمية المستدامة وإنجازاتها الملحوظة على كافة الأصعدة، ومنها انتشال مئات الملايين من براثن الفقر، قائلة إن الصين توفر مصدر إلهام مهما للاقتصادات الناشئة الأخرى.
وقدمت الوزيرة توضيحا للمشروعات والآليات القائمة في مصر لدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، قائلة إن محفظة التعاون بين مصر والصين متنوعة، وشجعت الشركات الصينية على زيادة استثماراتها في مصر، خاصة في مجالات توطين الصناعات والتصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتحول الأخضر، من أجل تحقيق التنمية الخضراء والمستدامة.
وأضافت أن مبادرة التنمية العالمية التي طرحتها الصين تعزز الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة وتلعب دورا إيجابيا في دعم تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وأكدت حرص بلادها على المشاركة في المبادرة من خلال خطوات عملية وفعالة، مشيرة إلى أن ما يميز المبادرة هو احترامها للمسارات التنموية لمختلف الدول، "فليست هناك إملاءات لدولة على أخرى"، حتى تتمكن دول الأسواق الناشئة والدول النامية من تحقيق المواءمة بين أهداف التنمية المستدامة وأولوياتها الوطنية.
وبدوره، قال السفير المصري لدى الصين إن العلاقات المصرية والصينية تتميز، منذ عقود، بالتضامن والتآزر في السراء والضراء، والعمل المشترك لتحقيق المصالح للشعبين الصديقين والمساهمة في السلام والتنمية العالميين.
وأشار حنفي إلى أنه منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2014، ارتقى التعاون الثنائي إلى مستويات أعلى، وذلك يتجلى في الحجم المتزايد للتجارة الثنائية والاستثمارات الصينية في مصر، بما فيها مشاركة الشركات الصينية في مشاريع رئيسية في مصر مثل منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، والقطار الكهربائي الخفيف بمدينة العاشر من رمضان، علاوة على منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني-المصري (تيدا).
وأكد حنفي أن توجيهات القيادة في كلا البلدين والشراكة الاستراتيجية والتفاهم المتبادل والقيم والمصالح المشتركة، أرست قاعدة صلبة لتعزيز التعاون الاقتصادي "من شأنها تمكين المستثمرين الصينيين من استكشاف المزيد من الفرص في بيئة أعمال مشجعة وواعدة في مصر".