دمشق 8 يوليو 2023 (شينخوا) أكد رئيس شركة النفط السورية الحكومية فرحات جميل عبد الله اليوم (السبت) أن إنتاج النفط في سوريا انخفض من 385 ألف برميل يوميا قبل الأزمة إلى 15 ألفًا الآن، بينما انخفض إنتاج الغاز من 30 مليون متر مكعب يوميا إلى 10 ملايين متر مكعب الآن، وعزا سبب الانخفاض إلى العقوبات الأمريكية الجائرة والوجود العسكري في سوريا.
وقال عبد الله في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش معرض سوريا الدولي الرابع للبترول والغاز والطاقة (سيربترو 2023) المقام على أرض مدينة المعارض بدمشق بمشاركة 55 شركة متخصصة في الصناعات والخدمات النفطية والزيوت المعدنية والدراسات والاستشارات إضافة إلى المؤسسات والشركات التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية ، إن معظم حقول الطاقة في سوريا خرجت عن سيطرة الحكومة نتيجة وجود القوات الأمريكية في المناطق الغنية بالنفط في شمال وشرق سوريا.
وتابع يقول "خرجت معظم حقول الطاقة عن السيطرة التي كانت تغذي البلاد بالدرجة الأولى بالنفط والغاز، ونتيجة للعقوبات المفروضة على سوريا والوضع في البلاد، أصبح هناك نقصا في النفط والغاز".
وفي محاولة للتخفيف من الأثر السلبي للعقوبات الأمريكية على البلاد، قال عبد الله إن شركة النفط السورية كثفت عملها في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة غرب نهر الفرات وتعمل حاليًا على حفر آبار في خمسة مواقع لتجاوز الانخفاض الحاصل.
من جهتها، أكدت مدى إبراهيم وهي مهندسة كيميائية في الشركة السورية للغاز إن العقوبات الأمريكية أثرت على عملهم، حيث أعاقت العقوبات استيراد الأدوات والآلات اللازمة.
وقالت لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن دائما في حاجة إلى معدات من دول أجنبية ولكن بالطبع بفضل مهاراتنا وخبراتنا الوطنية وكذلك الدول الصديقة، تمكنا من الصمود في الأوقات الصعبة للأزمة".
وفي غضون ذلك، قال وزير النفط فراس قدور للصحفيين على هامش المعرض إن خسائر قطاع الطاقة في سوريا تقترب من 100 مليار دولار، مؤكدا أن الأبواب مفتوحة أمام المستثمرين الراغبين بالمشاركة في الاستثمار في قطاع الطاقة وإعادة بناء البنية التحتية.
وقال الوزير السوري "تقترب الخسائر في قطاعات النفط والغاز والثروة المعدنية في سوريا من 100 مليار دولار، أما بالنسبة للاستثمارات فقد طرحنا خطة للاستثمار في القطاعات الثلاثة للوزارة (النفط والغاز والمعادن)، والأبواب مفتوحة لجميع الاصدقاء والأخوة والحلفاء للمشاركة والاستثمار".