كابول 3 يوليو 2023 (شينخوا) ذكر محلل سياسي أفغاني أن منظمة شانغهاي للتعاون من المتوقع أن تساعد أفغانستان بشكل استباقي على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية، بالنظر إلى أن معظم أعضائها مجاورون لأفغانستان ولديهم فهم أفضل للبلاد.
وقال جلال بزوان، المحاضر بجامعة كاردان ومقرها كابول لوكالة أنباء ((شينخوا)) قبل الاجتماع الـ23 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون الذي سيعقد في 4 يوليو "أولا، يعيش أكثر من 90 في المائة من الشعب الأفغاني تحت خط الفقر. وعلى هذا، فإن منظمة شانغهاي للتعاون تستطيع مساعدة الشعب الأفغاني من خلال تقديم المساعدة الإنسانية. ثانيا، أهم شيء في هذا الصدد هو تحقيق التعاون الاقتصادي".
فلا تزال أفغانستان، كونها بلدا زراعيا، تعتمد على الأدوات الزراعية التقليدية. ومن ثم أشار الباحث إلى أن الصين، وهي رائدة في هذا المجال، يمكن أن تدعم أفغانستان من خلال توفير البذور والآلات والتدريب الزراعي.
ولدى حديثه عن الفوائد المحتملة للتعاون التجاري والاقتصادي بين أفغانستان والدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، قال الخبير "أعتقد أن التكامل الاقتصادي والاستثمار والتجارة يمكنها بالفعل مساعدة أفغانستان على إعادة بناء بنيتها التحتية، أما الاستثمار الأجنبي المباشر فسوف يخلق فرص عمل للشعب الأفغاني".
وذكر بزوان أن "أفغانستان لا تشكل تهديدا لمنظمة شانغهاي للتعاون، وهذه الدول لديها خبرة فعلية في كيفية مكافحة الإرهاب من خلال التنسيق وعن طريق الحفاظ على الانخراط الدبلوماسي" مع سلطة الأمر الواقع في أفغانستان، مسلطا الضوء على أهمية الانخراط الدبلوماسي وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين أعضاء المنظمة وأفغانستان لمكافحة الإرهاب.
ولدى تأكيده على أهمية الدور الحيوي للصين في المساعدة على حل مشاكل أفغانستان، قال المحلل "أعتقد أن سياسة الصين الخارجية تجاه أفغانستان التي نُشرت مؤخرا هي أفضل صوت"، مشيرا في ذلك إلى الوثيقة التي صدرت بعنوان موقف الصين من القضية الأفغانية في أبريل، والتي أعربت عن دعم البلاد للحكم المعتدل والحصيف، فضلا عن السلام وإعادة الإعمار في أفغانستان.
إن أمن أفغانستان واستقرارها يصبان في مصلحة جميع الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون. ووفقا للباحث، فإن منظمة شانغهاي للتعاون قادرة على مساعدة البلاد في التحول من دولة حبيسة إلى دولة موصولة بريا، وبالتالي تعزيز ربطها بما حولها وتكاملها الإقليمي.