بكين 4 يوليو 2023 (شينخوا) عقد منتدى الحوار بين شباب الصين والشرق الأوسط في جامعة بكين يوم الاثنين الماضي تحت عنوان "التعاون الشبابي الصيني العربي من أجل مستقبل أخضر" باستضافة مشتركة من جامعة بكين وجمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية.
واجتمع شباب من الصين والدول العربية لتبادل الخبرات القيمة حول القضاء على الفقر من خلال التطوير الصناعي، والتنمية المتناغمة للإنسان والطبيعة، والاقتصاد الأخضر، والتعاون الدولي، وأيضا لمناقشة التعاون الدولي والتجربة الصينية للتصدي لتغير المناخ، والابتكارات والتحديات الناجمة عن تحويل صناعة الطاقة نحو اقتصاد أخضر.
وقال إبراهيم بشرى محمد، المدير التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية، إن الصين حققت إنجازات مثمرة في السنوات الأخيرة في مجالات عديدة مثل التنمية الخضراء، وذلك لا ينفصل عن الميزة الكبيرة للشباب، الأمر الذي يشجع الشركات العربية على مواصلة تعزيز تعاونها مع المؤسسات والشركات الصينية ذات الصلة في مجالات التحول الرقمي وتوفير الطاقة وخفض الانبعاثات، وما إلى ذلك، مضيفا أن إنجازات الحوار بين شباب الصين والبلدان العربية كانت مثمرة للغاية، فينبغي استكشاف كيفية تنفيذ مخرجات المناقشات بينهم بشكل عميق، وتعزيز آليات التبادلات بشكل أكبر، ودعم المشاريع الشبابية من أجل الاضطلاع بدور الشباب في التبادل الثقافي والاتصالات غير الحكومية.
وقال لي تشن، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، إنه ومنذ فترة طويلة، يتمسك الجانبان بروح الصداقة الصينية العربية المتمثلة في المساعدة المتبادلة، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والشمول والكسب المشترك وغيرها. كما تتمتع الصين والبلدان العربية بآفاق واسعة للتنمية في قطاع الطاقة. ومن المتوقع أن يقوم الجانبان بتنفيذ نتائج القمة الصينية-العربية الأولى، وتبادل تجارب التنمية، وتعزيز الانتعاش الاقتصادي بشكل مشترك، وتشكيل قوة مشتركة قوية للتنمية المستدامة في المستقبل.
وذكر جيانغ جيانغ، نائب رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، أن هذا المنتدى هو أكبر منصة للتبادل بين شباب الجانبين الصيني والعربي بعد جائحة كوفيد-19، حيث سيزور الشباب العرب بكين ومدينة شيآن بمقاطعة شنشي بشمال غربي الصين، ليروا بأنفسهم جهود الصين المبذولة من أجل تحقيق التنمية الخضراء في الصين. وقال جيانغ: "نتطلع إلى المزيد من تبادل الأفكار، وتعميق الصداقة والتعاون، وإنشاء جسور للصداقة التقليدية الصينية العربية".
ويعد المنتدى هو إحدى الفعاليات لبرنامج سفراء الشباب للصداقة الصينية العربية لعام 2023، الذي تم إدراجه في الوثائق الختامية الصادرة في القمة الصينية-العربية الأولى، والرامي إلى بناء منصة دولية للحوار الحر والتفاعل المتعدد الوسائط بين شباب الصين والشرق الأوسط، وتشجيع الشباب على الاهتمام بالقضايا الساخنة العالمية، والتفكير في القضايا الرئيسية المتعلقة بالتنمية المستدامة للبشرية، واقتراح حلول من وجهة نظر الشباب لبناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة على الأرض.