رئيس مالاوي: الصين تقدم لأفريقيا نموذجا للتعلم منه والاحتذاء به

تشانغشا أول يوليو 2023 (شينخوا) قال رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا هنا في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن الإنجازات التي حققتها الصين في سعيها لتحقيق تنمية عالية الجودة ونمو اقتصادي تعد "نموذجا لأفريقيا للتعلم منه والاحتذاء به".

وذكر أن "الدول الأفريقية تعلمت، خلال العقود الماضية، دروسا قيمة من الصين". كما أشار تشاكويرا، الذي حضر المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي الثالث الذي يُقام في تشانغشا حاضرة مقاطعة هونان بوسط الصين في الفترة من الخميس إلى الأحد، إلى أن الوقت قد حان الآن لوضع ما تعلمناه موضع التنفيذ و"البدء في تطبيق (ذلك) في بلادنا".

وصرح رئيس مالاوي لـ((شينخوا)) خلال المقابلة التي أجريت معه يوم الجمعة بأن "المعرض هو منصة لنا لنكون قادرين على التواصل مع الشعب الصيني، ليس فقط من شخص لآخر، ولكن من صناعة إلى أخرى، ومن أمة إلى أمة".

"فسوف نستخدم هذا المعرض الاقتصادي والتجاري للتأكد من أننا نزيد من تجارتنا مع نظرائنا هنا"، هكذا أشار، مضيفا بقوله "إننا ندعو الصناعة الصينية إلى ترسيخ نفسها بمالاوي والاستثمار فيها".

تجدر الإشارة إلى أن مالاوي، التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق في عام 2022، استفادت بالفعل من شراكتها مع الصين في مجالات مثل الزراعة والتكنلوجيات والبنية التحتية.

وفي هذا الصدد، ذكر تشاكويرا "إننا نثمن الاستثمارات الصينية حقا لأن ذلك يساعدنا على أن نصبح معتمدين على الذات، وعلى ضمان أمننا الغذائي على مستوى الأسر وكذلك على المستوى الوطني".

ولدى استشهاده باستثمارات الصين في البنية التحتية بمالاوى كمثال على ذلك، قال الرئيس إن الصين تقدم المساعدة الضرورية لبلاده لجذب الاستثمارات وتحقيق تنمية سريعة ومستقلة.

وحول جهود الصين لمواصلة تنميتها عالية الجودة مع الحفاظ في الوقت ذاته على البيئة، أعرب الرئيس عن إعجابه بهذه الجهود. كما ذكر تشاكويرا أن "هذا هو السبيل الأخضر للنمو"، مضيفا أن "مالاوي تريد أن تكون مالاوي خضراء، ويمكننا أن نتعلم الكثير مما يحدث هنا".

في مارس، اجتاح مالاوي الإعصار المداري (فريدي)، حيث أدى إلى حدوث فيضانات وانهيارات طينية، وتسبب في وفاة وتشريد آلاف الأشخاص. ومن أجل دعم أعمال الإنقاذ والإغاثة في حالات الكوارث في هذا البلد الأفريقي، قدمت الصين مساعدات إنسانية طارئة.

وقال تشاكويرا إنه بينما يعيد شعب مالاوي بناء بلاده بعد الأضرار الناجمة عن الإعصار (فريدي)، يمكن لمالاوي من خلال التعلم من الصين أن تكون أفضل استعدادا لمثل هذا النوع من الصدمات المتعلقة بتغير المناخ، وتصبح أكثر قدرة على الصمود.

وأثناء المقابلة، دحض الرئيس خطاب "إزالة المخاطر" و"فك الارتباط" الذي تستخدمه بعض الدول الغربية ضد الصين.

وذكر تشاكويرا "يمكننا التعلم من الصين والاحتذاء بها بطرق عديدة". لكنه أشار إلى أنه في بعض الأحيان يتعامى الناس عن الحقائق.

وخلال حديثه عن انطباعاته عن الصين، قال الرئيس إن زيارته تركت في نفسه انطباعا عميقا.

كما عبر عن مشاعره قائلا "الشعب الصيني مثل شعب مالاوي تماما، يتحلى بطيبة القلب"، مضيفا بقوله "أحب الطعام؛ أحب المناظر الطبيعية؛ أحب الطابع الدولي".