المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الإفريقي.. ستة مقترحات لتوجيه التعاون الاقتصادي الرقمي بين الصين وأفريقيا

3 يوليو 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عُقدت حلقة دراسية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا في مدينة تشانغشا يوم 1 يوليو الجاري، وذلك خلال انعقاد النسخة الثالثة من المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الإفريقي مؤخراً. وخلال الاجتماع، قد تم اصدار "مؤشر تنمية الاقتصاد الرقمي الأفريقي وتقرير التعاون الاقتصادي الرقمي بين الصين وأفريقيا (2023)"، كما ذكر أن سوق الاستهلاك الرقمي الافريقية متمتعة بإمكانيات كبيرة.

يعتقد التقرير أن هناك "فجوة رقمية" في إفريقيا، وهناك "أثر أوجه قصور" في تنمية الاقتصاد الرقمي لأفريقيا، وينبغي الانتباه الى مشكلة اختلال التوازن التنموي المنهجي. وأن البنية التحتية الرقمية في إفريقيا تفتقر إلى الزخم اللازم للتنمية، لكن سوق التطبيقات الرقمية لديها إمكانات هائلة.

وفيما يتعلق بالتنمية المالية الرقمية في إفريقيا، تحتل جنوب إفريقيا وكينيا الصدارة المطلقة. ولا يتناسب التطور المالي لبعض البلدان مع مستوى تطبيق التكنولوجيا المالية، ولم يتم الإفراج عن الإمكانات الهائلة.

كما يعتقد التقرير أن لدى سوق الاستهلاك الرقمي في أفريقيا إمكانيات كبيرة. وتعد الألعاب المحمولة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والرياضات عبر الإنترنت من التطبيقات الشائعة للاستهلاك الرقمي في إفريقيا.

قال شياو هاو، المدير التنفيذي لمعهد التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني الأفريقي، في تفسيره لـ "التقرير"، إن التعاون الاقتصادي الرقمي بين الصين وأفريقيا يشهد تعمقا مستمرا في السنوات الأخيرة، من التركيز الأولي على البنية التحتية الرقمية مثل الكهرباء والاتصالات، إلى التطبيق الاجتماعي للتقنيات الرقمية مثل التجارة الإلكترونية والدفع عبر الهاتف المحمول، ثم إلى تنفيذ برنامج شراكة الابتكار الرقمي بين الصين وأفريقيا، وإطلاق مشروع الابتكار الرقمي بين الصين وأفريقيا، وخلال هذه العملية، ظهر عدد كبير من الشركات الصينية البارزة ، التي عالجت العديد من تحديات التحول الرقمي في إفريقيا على مستويات مختلفة.

وقد قدم "التقرير" ستة مقترحات فيما يتعلق بإتجاه التعاون الاقتصادي الرقمي بين الصين وأفريقيا: أولاً، تعزيز التصميم عالي المستوى وتحسين بيئة التعاون. ثانياً، تعزيز دعم الأجهزة وتقوية التعاون في البنية التحتية. ثالثاً، التركيز على دعم البرمجيات والتدريب على المهارات الرقمية. رابعاً، تحسين الخدمات الرقمية وتوسيع محتوى وشكل التعاون الاقتصادي الرقمي. خامسا، تعزيز الحوكمة الرقمية لضمان التشغيل السليم للتعاون الاقتصادي الرقمي بين الصين وأفريقيا. سادساً، ترسيخ الصورة الوطنية وتحسينها والاستجابة بفاعلية للمنافسة الدولية.