الأمم المتحدة 29 يونيو 2023 (شينخوا) قال عاملون أمميون في المجال الإنساني اليوم (الخميس) إنه منذ اندلاع القتال في السودان في منتصف أبريل، فر أكثر من 2.6 مليون شخص من ديارهم، وأصبح أكثر من 560 ألفا منهم لاجئين دوليين.
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نزح أكثر من 2.1 مليون شخص داخليا منذ 15 أبريل، من بينهم 1.4 مليون شخص فروا من العاصمة الخرطوم. وفر أكثر من 560 ألف شخص عبر الحدود إلى البلدان المجاورة، وخاصة إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.
وقال أوتشا إن المنظمات الإنسانية تمكنت من توصيل خدمات الغذاء والتغذية والصحة والمياه والحماية إلى أكثر من 2.8 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.
ومع ذلك، يقول الشركاء في المجال الإنساني إنهم يواجهون معوقات في أداء عملهم ناجمة عن انعدام الأمن وتقييد الوصول البيروقراطي، من بينها عدم وجود تأشيرات دخول لموظفي المنظمات غير الحكومية الدولية.
وقال المكتب إن "الهجمات على المنشآت والمستودعات الإنسانية لا تزال تعرقل قدرتنا على إيصال المساعدات بأمان. نواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى المواطنين في المناطق المتضررة من الصراع في الخرطوم ودارفور وكردفان".
وأضاف أنه منذ بداية الأزمة، قتل 13 عاملا في المجال الإنساني وجُرح عدد أكبر كثيرا من هذا، بالإضافة إلى فقدان عدد آخر.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة أن نهب 43 مستودعا للمساعدات الإنسانية جعل استئناف وتوسيع عمليات الإغاثة أمرا متعذرا.
وقال المكتب إنه يواصل تسهيل حركة إمدادات الإغاثة من بورتسودان وعبر خطوط الصراع، مضيفا أنه بين نهاية مايو ونهاية يونيو، تم تسليم 480 شاحنة تحمل حوالي 19700 طن متري من المساعدات إلى ولايات الجزيرة والخرطوم والقضارف وكسلا وسنار والولاية الشمالية ونهر النيل والنيل الأزرق.
وقد أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه قدم مساعدات غذائية طارئة لأكثر من 1.2 مليون شخص في 14 ولاية من ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية، من بينها بعض المناطق التي يتعذر بلوغها في دارفور.
على الرغم من تحديات الوصول، قال برنامج الأغذية العالمي إنه دعم أكثر من 420 ألف شخص في منطقة دارفور بالمساعدات الغذائية الطارئة. ولا يزال الوصول إلى غرب دارفور متعذرا إلى حد كبير، كما تعرضت مراكز ومخازن برنامج الأغذية العالمي للنهب والتدمير إلى حد كبير.
وأضاف أنه قدم مساعدات غذائية لنحو 50 ألف شخص محاصرين في منطقة العاصمة الخرطوم، مع خطط لدعم 500 ألف شخص حسب ما يسمح به الوضع الأمني.
وقد أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 200 ألف شخص فروا إلى تشاد المجاورة. وقبل بدء القتال في السودان، استضافت تشاد ما يقرب من 600 ألف لاجئ، من بينهم 400 ألف من السودان.
وقالت المفوضية والحكومة التشادية إنهما نقلتا اللاجئين من المنطقة الحدودية المعرضة للفيضانات والمخاطر الأمنية وأعادتا توطينهم في أماكن أكثر أمنا.
وقد خصص وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، 6 ملايين دولار أمريكي من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ لتشاد، لدعم المجتمعات المضيفة في شرقي تشاد في موسم القحط، التي تحتاج إلى الغذاء ودعم سبل العيش في أعقاب الفيضانات وتأثير أزمة السودان.