هراري 28 يونيو 2023 (شينخوا) تبرعت الصين يوم الأربعاء بمساعدات غذائية طارئة لزيمبابوي بهدف مساعدة الأفراد المستضعفين في المجتمع.
تم تسليم التبرع، الذي يشتمل على أكثر من 1000 طن من الأرز و1000 طن من القمح، والمقدم في إطار برنامج المساعدات الغذائية الطارئة للحكومة الصينية، رسميا إلى وزير الخدمة العامة والعمل والرعاية الاجتماعية في زيمبابوي بول مافيما، من قبل السفير الصيني في زيمبابوي تشو دينغ في حفل أقيم في هراري.
وقال تشو إن "الأمن الغذائي هو طموح متبادل تسعى إليه الصين وزيمبابوي على حد سواء"، معتبرا المساعدات الغذائية الطارئة المقدمة من قبل الصين "استجابة إيجابية لمساعى زيمبابوي لتحقيق الأمن الغذائي، وهو ما يظهر تماما الصداقة التقليدية للبلدين".
ومن المقرر أن يعود التبرع بالفائدة على دور الأيتام والمؤسسات التي تؤوي كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الأفراد المستضعفين.
وأشار تشو إلى أن الصين، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية، دعمت زيمبابوي بقوة في إنشاء اقتصاد يتمتع بالاكتفاء الذاتي غذائيا مع فائض من خلال مبادرات مثل حفر الآبار في المناطق الريفية، وإنشاء مركز للإرشاد الزراعي، وبناء السدود ومشاريع الري، وغيرها من برامج التعاون الزراعي.
وقال تشو " قدمت الصين أكثر من 10 دفعات من المساعدات الغذائية إلى زيمبابوي منذ عام 2002. الصين ملتزمة بمساعدة زيمبابوي في تطوير منشآتها الزراعية وتعزيز القدرات والاستثمار".
من جانبه، أشاد مافيما بالتبرع الصيني، قائلا إن المساعدات الغذائية تسلط الضوء على العلاقة الودية التي تربط بين الصين وزيمبابوي، وتتوافق مع استراتيجية التنمية الوطنية الزيمبابوية بشأن الحماية الاجتماعية لضمان الأمن الغذائي والاكتفاء لجميع الأسر.
واعترف مافيما بدور الصين في مساعدة بلاده على مر السنين في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي من خلال دعم برامج الصمود الوطني في القطاع الزراعي المحلي.
وقال مافيما لوكالة ((شينخوا)) "الشيء الجيد في الصمود هو أنه يزيل الضعف ويجنبنا العودة مرة أخرى لطلب تزويدنا بالمساعدات الغذائية لأننا سننتج طعامنا".
وقال مايكل ميكاوايما، أحد مسؤولي دار رعاية أطفال مقرها هراري، وهي إحدى المؤسسات المستفيدة من المساعدات الغذائية، إن توفير الطعام للمؤسسة سيحسن من نوعية حياة الأطفال.
وأضاف "هذا التبرع يتماشى مع أهدافنا كدار للأطفال. رعاية الأطفال هي أكثر من مجرد توفير طعام ومأوى، لكن من حيث الطعام، فقد تم تغطيتنا".
ويعد هذا التبرع ضمن سلسلة من البرامج تنفذها الصين لمساعدة زيمبابوي، بما في ذلك الدعم الطبي والتعليمي والاجتماعي.