بكين 28 يونيو 2023 (شينخوا) أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، محادثات مع رئيس وزراء نيوزيلندا كريس هيبكنز، اليوم (الأربعاء) في بكين.
قال لي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من 50 عاما، بُنيت العلاقات بين الصين ونيوزيلندا كنموذج للتعاون متبادل الربح بين الدول التي تختلف في الأنظمة الاجتماعية والتاريخ والثقافات ومراحل التنمية والأحجام الاقتصادية.
ويصادف العام المقبل الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ونيوزيلندا.
وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع نيوزيلندا لمواصلة تعميق الصداقة التقليدية ودفع التعاون في شتى المجالات إلى مستوى أعلى، بما يعود بالنفع على الشعبين ومنطقة آسيا-الباسيفيك والعالم.
وفي إشارته إلى أهمية التضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والنتائج متبادلة الربح في التصدي للتحديات التي تواجه البشرية، قال لي إن تقدم الصين في حملتها للتحديث سيتزامن مع انفتاح أبوابها على نطاق أوسع وأوسع.
وقال لي إن الصين مستعدة لمشاركة نيوزيلندا في الفرص الجديدة التي تتيحها التنمية الصينية والاستفادة من إمكانات التعاون لتحقيق منفعة متبادلة أكبر، داعيا الجانبين إلى إفساح المجال كاملا لبروتوكول تطوير اتفاقية التجارة الحرة للارتقاء بالتجارة والاستثمار إلى مستوى جديد.
ودعا الجانبين إلى الاستفادة من إمكانات الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والصناعات الإبداعية لخلق قوى دافعة جديدة للتعاون في المجالات الناشئة. وشدد على ضرورة بذل جهود لدعم التجارة الحرة بشكل مشترك، ودعم التعاون الإقليمي في منطقة آسيا-الباسيفيك، وتوسيع الحيز الجديد للتعاون الاقتصادي الإقليمي، مضيفا أنه يتعين على الجانبين أيضا تعزيز التعاون في التعليم والسياحة والمجالات الأخرى، وتقوية الروابط الجديدة للتبادلات الشعبية.
من جانبه، قال هيبكنز إن نيوزيلندا والصين ملتزمتان بتعزيز التواصل وتعزيز التفاهم والتعامل مع الخلافات بشكل صحيح، لافتا إلى أن الدولتين أجرتا تعاونا مكثفا ومتعمقا شملَ جميع المستويات والمجالات.
وأوضح هيبكنز أن نيوزيلندا تلتزم تماما بسياسة صين واحدة ومتحمسة للفرص التي يتيحها الانفتاح الصيني، مضيفا أن نيوزيلندا مستعدة للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق وتعميق التعاون في الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والطاقة المتجددة والعلاقات على المستوى المحلي، لتعزيز التعافي الاقتصادي والتصدي لتغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى على نحو مشترك.
كما رحب هيبكنز بقدوم المزيد من رجال الأعمال والسياح والطلاب الصينيين إلى نيوزيلندا.
عقب المحادثات، شهد لي وهيبكنز توقيع سلسلة من وثائق التعاون الثنائي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والزراعة والحراجة والحجر الصحي وسلامة الأغذية وحقوق الملكية الفكرية.