تشانغشا 28 يونيو 2023 (شينخوا) داخل مقهى مزين بلوحات غسيل الحبر وفنون الخط الصيني، تخلط حبوب قهوة يرقاشيفي الإثيوبية بشاي أولونغ الصيني، لتنطلق رائحة فريدة من نوعها.
أذهلت القهوة بنكهة الشاي الصيني ليو شيويه دان، التي حصلت على طلبا في فرع ((يوينن آند يانغ كوفي)) في تشانغشا، حاضرة مقاطعة هونان.
قالت السائحة (24 عاما)، وهي من مقاطعة سيتشوان، "أعلم أن القهوة الإفريقية لها مذاق رائع، لكنني لم أتخيل أبدا أنها ستكون جيدة مع الشاي الصيني".
قال جينغ جيان هوا، مؤسس شركة ((هونان شياوكاتشو)) التي تدير سلسلة من المقاهي، "الثقافة الصينية وثقافة القهوة شاملتان. واتجاه المقاهي في الصين هو دمج القهوة مع الشاي والأرز الدبق المخمر والثقافات الصينية المحلية".
أظهرت الصين، وهي دولة ثقافتها التقليدية عن الشاي، شهية متزايدة تجاه القهوة. ووفقا لمنصة ((ميتوان)) للتجارة الإلكترونية، كان نطاق صناعة القهوة في الصين يقدر بـ200 مليار يوان (نحو 27.8 مليار دولار أمريكي) في 2022، ومن المتوقع أن يصل إلى 369 مليار يوان في 2025.
وبالإضافة إلى توسيع السوق الصينية، مهدت جهود البلاد المتواصلة لتبسيط إجراءات استيراد المنتجات الزراعية الإفريقية الطريق أمام القهوة الإفريقية لدخول المقاهي والمنازل الصينية.
تعد الصين ثاني أكبر وجهة للصادرات الزراعية الإفريقية. وخلال السنوات القليلة الماضية، ظهرت فئات أكثر من المنتجات الزراعية "المصنوعة في إفريقيا" على رفوف المتاجر في أنحاء الصين، من بينها القهوة من إثيوبيا، والكاجو من تنزانيا، والكاكاو من كوت ديفوار، والأفوكادو من كينيا.