الرئاسة الفلسطينية ردا على نتنياهو : قيام دولة فلسطينية مستقلة هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار

رام الله 26 يونيو 2023 (شينخوا) اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الاثنين) أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن على إسرائيل قطع الطريق أمام تطلعات الفلسطينيين إلى دولة مستقلة لهم.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين إن الدولة الفلسطينية قائمة ومعترف بها من أكثر من 140 دولة وهي بحاجة فقط إلى زوال الاحتلال لتجسيد استقلالها.

وأضاف أبو ردينة أن "إسرائيل واهمة إذا ظنت أن بإمكانها تكريس هذا الاحتلال عبر مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وتصعيد سياسة القتل والاستيطان وسرقة الأرض وغيرها من الأعمال العدوانية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية".

وتابع أن تصريحات نتنياهو تظهر للعالم حقيقة النوايا الإسرائيلية الرافضة للشرعية الدولية والقانون الدولي، وأنه لا يوجد شريك إسرائيلي يريد تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية، مؤكدا أن دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة وفي العديد من المؤسسات الدولية والأممية ونالت اعترافا دوليا بذلك.

ودعا المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية إلى التدخل ومحاسبة إسرائيل على أفعالها وأقوالها المخالفة للشرعية الدولية وإجبارها على الالتزام بما أقرته الشرعية الدولية بحق الشعب الفلسطيني بتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الـ67 حتى تنعم المنطقة بالاستقرار والسلام.

وقال نتنياهو بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة اليوم خلال جلسة مغلقة عقدتها لجنة الخارجية والأمن البرلمانية مؤخرا ردا على سؤال حول العلاقة مع السلطة الفلسطينية إن على إسرائيل سد الطريق أمام طموح الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة لهم.

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل لا ترغب في انهيار السلطة الفلسطينية لا بل مستعدة لمساعدتها اقتصاديا وتعزيزها. وقال: "حيثما تتمكن السلطة الفلسطينية من أداء مهامها، فهي تقوم بذلك بدلا عنا، ولهذا فنحن معنيون ببقائها".

بدورها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تصريحات نتنياهو، معتبرة إياها اعترافا رسميا بسياسة الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام والرافضة لقرارات الشرعية الدولية ولتطبيق مبدأ حل الدولتين.

وقال بيان صادر عن الوزارة، إن تصريحات نتنياهو تأكيدا جديدا على غياب شريك السلام الإسرائيلي واعترافا بالتخريب الإسرائيلي المتعمد لجميع الاتفاقيات والتفاهمات والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

واعتبر البيان أن موقف نتنياهو "تشجيعا على ارتكاب المزيد من جرائم سرقة الأرض الفلسطينية وتعميق الاستيطان وزرع المزيد من البؤر العشوائية، لتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.