باريس 21 يونيو 2023 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا يوم الأربعاء إنه يتعين على الصين وفرنسا العمل بشكل مشترك من أجل الحفاظ على أمن واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية؛ وتعزيز التعاون في مجال الابتكار؛ وتهيئة بيئة أعمال سليمة.
قدم لي هذا المقترح المؤلف من ثلاث نقاط حول التعاون الصيني الفرنسي عند إلقائه كلمة في مأدبة عشاء مع شخصيات من مجتمعي الأعمال الصيني والفرنسي في باريس. وحضر الحدث وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير وأكثر من 100 من ممثلي مجتمعات الأعمال في البلدين.
وذكر لي أن الاعتمادية المتبادلة هي نتيجة حتمية للعولمة الاقتصادية، وأن الثقة السياسية المتبادلة السليمة بين الصين وفرنسا تمكن البلدين من أن يشهدا حالة من الاستقرار واليقين وفرصا تنموية مشتركة في ظل الاعتمادية المتبادلة بينهما، وليس مخاطر.
وحول الحفاظ بشكل مشترك على أمن واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، أعرب لي عن إعجابه بمعارضة الحكومة الفرنسية للمواجهة بين التكتلات، وفك الارتباط، فضلا عن فصل سلاسل الصناعة والإمداد.
وأضاف لي أنه من المؤمّل أن يدعم رواد الأعمال الصينيون والفرنسيون بقوة العولمة الاقتصادية، ويتخذوا إجراءات من أجل تحقيق تعاون مفتوح وقائم على الكسب المشترك، ويحافظوا بشكل مشترك على استقرار ومرونة سلاسل الصناعة والإمداد بين الصين وفرنسا وكذلك بين الصين وأوروبا.
وحول تعزيز التعاون الصيني الفرنسي في مجال الابتكار، قال لي إنه في السنوات الأخيرة، حققت التبادلات التكنولوجية الصينية الفرنسية في الطب وبطاريات الطاقة الجديدة وأشباه الموصلات وغيرها من المجالات العديد من الإنجازات الابتكارية، مضيفا أنه بالنظر إلى المستقبل، لا يزال الجانبان يتمتعان بإمكانات كبيرة للتعاون في مجالات تشمل الصناعات التحويلية الراقية والخدمات الحديثة والتحول الأخضر والاقتصاد الرقمي.
وذكر رئيس مجلس الدولة الصيني أنه يتعين على الجانبين تعزيز الابتكار والتعاون التكنولوجي بين شركاتهما لإعطاء قوى دافعة جديدة وتنشئة نقاط نمو جديدة للتعاون الصيني الفرنسي.
وحول تهيئة بيئة أعمال سليمة، قال لي إن الصين ستعمل بلا كلل على تعزيز الإصلاح، وستوسع الانفتاح، وستزيد من سهولة الوصول إلى الأسواق في قطاع الخدمات الحديثة وغيرها.
وذكر لي أن الصين ستعزز بشكل مطرد الانفتاح المؤسسي الذي يشمل القواعد واللوائح والإدارة والمعايير، مضيفا أن الصين ستعزز حماية حقوق الملكية الفكرية، وتعمل على تهيئة بيئة أعمال موجهة نحو السوق وذات مستوى عالمي يحكمها إطار قانوني سليم، وتصون الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الأجنبية في الصين وفقا للقانون.
وأعرب لي عن أمله في أن يبقي الجانب الفرنسي سوقه مفتوحا، ويبني بيئة أعمال عادلة ومنصفة وغير تمييزية للشركات الصينية.
ورحب لي بمشاركة الشركات الفرنسية بنشاط في معرض الصين الدولي للاستيراد لمواصلة استكشاف السوق الصينية.
وقال لي في كلمته إن زيارته لفرنسا هي رحلة صداقة وتعاون، مضيفا أنه خلال قرابة 60 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا، حافظت العلاقات بين البلدين دائما على تنمية إيجابية وحققت نتائج تعاون ملحوظة.
وذكر أن العلاقات الصينية الفرنسية تتسم بكونها مستقرة ومعاصرة وعالمية. فكلا من البلدين يناصر الوحدة وليس الانقسام والتعاون وليس المواجهة. ويلتزم كلا من البلدين بدعم التعددية، وتعزيز تحسين الحوكمة العالمية، والعمل معا لمواجهة التحديات المشتركة للبشرية، داعيا الجانبين إلى الاعتزاز بها والعناية بها.
وشجع رواد الأعمال من البلدين على تعزيز الثقة، واغتنام الفرص، وبذل جهود مشتركة لتحقيق تنمية أكبر وتعزيز التعاون المطرد وطويل الأجل بين الصين وفرنسا وبين الصين وأوروبا.
ولدى إشادته بالزخم السليم والنتائج المثمرة لتطوير العلاقات والتعاون بين البلدين، قال لومير إن الشركات الفرنسية لا تزال تنجذب للصين، وهي على استعداد لتعميق التعاون في مجالات مثل الطيران والغذاء والطاقة المتجددة، من أجل بناء شراكات عالية الجودة وتحقيق نتائج تقوم على الكسب المشترك.
كما حضر الحدث عضو مجلس الدولة والأمين العام لمجلس الدولة الصيني وو تشنغ لونغ.