بغداد 18 يونيو 2023 (شينخوا) أعلنت السلطات العراقية اليوم (الاحد) استعادة لوحة حجرية أثارية مسمارية عمرها 2800 سنة، من إيطاليا ضمن مساعي العراق لاستعادة اثاره التي تعرضت لأكبر سرقة في التاريخ خلال الاحتلال الأمريكي عام 2003.
وذكرت وزارة الثقافة والسياحة والآثار في بيان أن وزيرها أحمد البدراني وخلال مرافقته للرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إلى إيطاليا، تسلم قطعة أثرية تعود للإمبراطورية الآشورية أثناء فترة حكم الملك الآشوري شلمنصر الثالث.
وكشف البيان أن اللوحة تتضمن كتابة مسمارية تمجد الملك الآشوري الذي شيد زقورة مدينة النمرود (كالح) شمالي العراق.
يذكر أن الملك شلمنصر الثالث حكم، للفترة من 858-823 قبل الميلاد، وهو ابن الملك آشور ناصر پال الثاني، وكانت فترة حكمه الطويل التي دامت 35 عاما عبارة عن سلسلة من الهجمات ضد القبائل الشرقية وقبائل بلاد الرافدين، والبابليين وسوريا دون تفاصيلها على مسلة كبيرة.
وأعرب البدراني عن سعادته باسترداد هذه القطعة ذات القيمة الأثارية الكبيرة، والتي تمثل جزءا بسيطا من تأريخٍ عظيم بدأ قبل آلاف الأعوام في بلاد وادي الرافدين، وفقا للبيان.
وأكد البدراني أن التعاون مستمر مع كل الجهات الأثارية والدبلوماسية في العالم لاسترداد القطع المسروقة والمهربة في أصقاع الأرض.
وتعرضت الآثار العراقية بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 لأكبر سرقة في التاريخ، حيث تم تهريب آلاف القطع منها خارج البلاد من قبل عصابات متخصصة.
ووفقا للإحصاءات الرسمية، فقد سرقت أكثر من 15000 قطعة أثرية من الكنوز العراقية التي تعود للعصر الحجري والعصور البابلية والآشورية والإسلامية، من المتحف الوطني العراقي في بغداد وحده بعد الاحتلال الأمريكي، فضلا عن آلاف القطع التي سرقت من المتاحف في بقية المحافظات والمواقع الأثرية المنتشرة بمدن البلاد المختلفة نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في تلك الفترة.
وكان أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية الشهر الماضي قال إن الدبلوماسية العراقية نجحت في إعادة 34502 قطعة أثرية منذ العام 2019 وحتى الآن من الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية وأسبانيا ولبنان ومدن بيرن وطوكيو ولاهاي وبرلين وروما.