مقالة : الدبلوماسيون العرب: الاقتصاد الصيني يتطور بشكل عالي الجودة ويضخ الحيوية للتنمية العالمية

شانغهاي 15 يونيو 2023 (شينخوا) أعرب وفد الدبلوماسيين العرب بعد زيارة ميناء يانغشان العميق المياه بشانغهاي، الذي يعتبر المشروع الأساسي لبناء مركز شانغهاي الدولي للشحن، وهو أيضاً أكبر ميناء منفرد أوتوماتيكي كليا مشيد لمرحلة واحدة، عن تقديره لإنجاز الصين في بناء هذا المشروع الضخم بسرعة عالية، الذي استغرق ثلاث سنوات فقط، وذلك خلال زيارتهم في المرحلة الرابعة من الميناء الأوتوماتيكي، مشيرا إلى أن الاقتصاد الصيني سيستمر في ضخ المزيد من الحيوية في التنمية العالمية مستقبلا.

وبدأت الدورة الدراسية الثانية للدبلوماسيين العرب المعتمدين لدى الصين، التي يقيمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في مدينة شانغهاي بشرقي الصين، وتستمر خمسة أيام حتى 16 يونيو الجاري.

وزار الدبلوماسيون العرب المشاركون في الدورة ميناء يانغشان عميق المياه يوم الأربعاء الماضي.

وأطلّ الدبلوماسيون العرب على ميناء يانغشان عميق المياه بأكمله من شرفة تابعة لشركة ميناء شانغهاي الدولي المحدودة، وجذبهم المشهد الرائع للتشغيل الأوتوماتيكي للميناء. وبعد زيارة غرفة التحكم الذكي عن بُعد، طرح الدبلوماسيون العديد من الأسئلة وأبدوا اهتماما كبيراً بتفاصيل بناء الميناء وقدراته.

يذكر أن المرحلة الرابعة من الميناء الأوتوماتيكي تعتمد نظاما ذكياً لإدارة الإنتاج والتحكم فيه، ما يحقق تحولاً ثورياً في عمليات الميناء ونقله إلى التشغيل الأوتوماتيكي والذكي. وفي الوقت نفسه، يتخذ الميناء الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الإداري كوسائل لتنفيذ مشاريع حماية البيئة والحفاظ على الطاقة ومنخفضة الكربون بنشاط، والالتزام ببناء ميناء أخضر على المستوى العالمي يتسم بكونه صديق للبيئة وآمن وفعال.

وبعد الزيارة، قالت سارة الحسيني، المستشارة السياسية في سفارة المغرب لدى الصين، إن هذه تعتبر تجربة قيمة للغاية لها، حيث شاهدت من قرب نموذجاً من تجربة الصين الغنية في بناء الموانئ وجهودها المبذولة في التنمية الخضراء، معربة عن أملها في أن يكون هناك تعاون أكثر ثراءً وتبادل للخبرات بين الصين والمغرب في المستقبل.

كما أعرب محمد زياد زيتون، السكرتير الثالث بالسفارة السورية لدى الصين، عن تقديره لمستوى ذكاء الميناء، وقال إن تطوير الميناء يدل على أن الصين تلعب دوراً إيجابياً هاماً في تنمية الاقتصاد العالمي، معرباً عن أمله برؤية المزيد من التبادلات الاقتصادية بين الصين والدول العربية في المستقبل.