عمان 12 يونيو 2023 (شينخوا) قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية هيثم مستو إن الأردن لن يفرض محددات على عدد الرحلات الجوية بين عمان وصنعاء، مشيرا إلى تشغيل 3 رحلات أسبوعيا بين المدينتين.
وأضاف مستو في تصريح نقلته قناة ((المملكة)) الإخبارية الرسمية إنه يتم حاليا تشغيل 3 رحلات أسبوعيا من صنعاء إلى عمان، وكذلك رحلتين من عدن إلى عمان.
وقال إنه "لا محددات من الأردن بشأن عدد الرحلات، ولكن إلى الآن لم يصلنا طلب من شركة الطيران اليمنية بزيادة عدد الرحلات".
وتشغل هذه الشركة الرحلات بين المدينتين اليمنيتين وعمان.
وأشار مستو إلى أنه يقصد الأردن جزء من المسافرين لأغراض العلاج في مستشفيات المملكة في حين أن الجزء الأكبر بغرض الترانزيت إلى وجهات أخرى.
وبحسب بيان سابق لجمعية المستشفيات الخاصة، فإن عدد المرضى اليمنيين الذين أدخلوا إلى المستشفيات في الأردن في العام 2022 بلغ 6500 مريض، فيما تم تقديم الرعاية الصحية في العيادات والمراكز الصحية لما يقارب 19500 من المرضى اليمنيين.
يشار إلى أن الآف اليمنيين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في بلدهم الذي تعرضت بنيته التحتية للتدمير ويعتمد ما يقارب 80% من سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات .
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد رحب السبت الماضي بزيادة عدد الرحلات الجوية بين صنعاء وعمان، ودعا إلى رفع جميع القيود المفروضة على حرية التنقل من اليمن وإليه.
وتشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية.
لكن في الآونة الأخيرة، أجرى وفد سعودي محادثات مع الحوثيين في صنعاء العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي لمحاولة التوصل إلى هدنة، كما جرت عملية تبادل أسرى كبرى بين الطرفين استمرت لثلاثة أيام.
وتزامنت عملية التبادل الأخيرة مع جهود دبلوماسية ناتجة عن التقارب السعودي الإيراني وترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق نار طويل الأمد ووضع الحرب على طريق الحل.
وأبرم اتفاق الهدنة بوساطة الأمم المتحدة في إبريل 2022 ومدد مرتين، مما كان سببا في أطول فترة هدوء نسبي تم الحفاظ عليها إلى حد كبير منذ انقضاء أجلها في الثاني من نوفمبر من العام الماضي.
وكان أحد بنود الهدنة في اليمن ينص على تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا إلى صنعاء، ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، بحسب الأمم المتحدة.