الدوحة 12 يونيو 2023 (شينخوا) انطلقت اليوم (الاثنين) فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الـ32 التي تعد أكبر نسخ المعرض حتى الآن، بمشاركة واسعة بلغت أكثر من 500 دار نشر من 37 دولة، تحل من بينها السعودية ضيف شرف للمعرض.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة بين 12 و21 يونيو الجاري تحت شعار "بالقراءة نرتقي"، وذلك بحضور عدد من الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وكبار المسؤولين والضيوف.
وقال مدير إدارة الإصدارات والترجمة في وزارة الثقافة القطرية محمد حسن الكواري في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن معرض الدوحة للكتاب 2023 يضم أكثر من 500 دار نشر محلية وعربية ودولية وأكثر من 37 دولة مشاركة، منوها بأن ضيف شرف المعرض هذا العام هي المملكة العربية السعودية.
وأضاف الكواري أنه في كل عام يزداد عدد المشاركين في المعرض عن العام الذي قبله، وتعد النسخة الحالية من المعرض أكبر نسخ المعرض وسط إقبال دور نشر كثيرة على المشاركة نظرا لسمعة دولة قطر في تنظيم المعرض والقوة الشرائية التي يتميز بها.
وذكر أن المعرض يضم العديد من العناوين في شتى مجالات المعرفة التي تمكن القارئ من أن يجد ضالته، كما تقام على هامشه فعاليات تشمل ورشا في القراءة والرسم والخط وكتابة الرواية والقصة وندوات ثقافية لكبار الأساتذة والأدباء في قطر والعالم العربي وفعاليات لتدشين كتب لكتاب ومؤلفين.
وتضم هذه النسخة من المعرض نحو 180 ألف عنوان و750 ألف كتاب وتحوي 37 ندوة ثقافية وعلمية وأدبية واجتماعية وأمسيات شعرية، و116 فعالية للصالون الثقافي بينها ندوات وجلسات ثقافية وتدشين للإصدارات الجديدة، تبعا للمنظمين.
إلى جانب ذلك، هناك 48 ورشة و87 عرضا من الفعاليات في واحة الأطفال وفعالية (الطبخ الحي) التي يقام خلالها 28 عرضا بمشاركة 28 طاهيا وطاهية لعرض طبخات شعبية ومن ثقافات دول أخرى.
وتوقع الكواري أن يشهد المعرض إقبالا جماهيريا أكبر هذا العام وذلك بالنظر إلى أن الإقبال يزداد سنويا كما أن فترة إقامة المعرض الحالي مناسبة مع انتهاء الامتحانات في المدارس والجامعات وبدء الإجازة الصيفية وفترة ما قبل عيد الأضحى فضلا عن الفعاليات المميزة والبرامج الجديدة التي يقدمها المعرض.
وبحسب وزارة الثقافة القطرية، تعد السعودية أول دولة عربية تحل ضيف شرف المعرض على امتداد دوراته، وذلك منذ استحداث دولة ضيف الشرف العام 2014 والتي كان من بينها الولايات المتحدة وتركيا وإيران واليابان وبريطانيا وألمانيا وروسيا وفرنسا.
وقال مدير عام النشر في هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية الدكتور عبداللطيف الواصل في تصريحات لـ((شينخوا)) عن كون بلاده ضيف شرف هذا العام إن أهمية المشاركة تأتي من كون هذه المنصة فرصة جميلة لالتقاء الثقافة السعودية بزائر معرض الدوحة للكتاب ليتعرف أكثر على جوانبها المتعددة.
وأضاف الواصل أن معرض الدوحة يعد واحدا من أهم المعارض بالمنطقة ويحظى باهتمام كبير من القيادة والشعب القطري، ويأتي دور السعودية كضيف شرف لنقل الصورة الثقافية التي تليق بالمملكة للجمهور في قطر وإبراز أهم جوانب الثقافة السعودية، كما أنها دعوة لزيارة المملكة واستكشاف المزيد على أرض الواقع.
وأشار إلى أن الجناح صمم ليعكس ويبرز القيمة التراثية والأثرية والثقافية الكبيرة في المملكة حيث يحتوي على مقتنيات وتحف تراثية وبعض المخطوطات الموجودة في المكتبة السعودية، وعلى كتب ومؤلفات وعروض أدائية ومسرحية وعروض شعرية وورش عمل للخط العربي وندوات وأنشطة تفاعلية أخرى.
وفي ظل الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين في شتى المجالات منذ المصالحة الخليجية، أعرب الواصل عن أمله في تفعيل التعاون الثقافي بين البلدين بشكل أكبر في مشاريع مستقبلية، معتبرا أن الثقافة جزء لا يتجزأ من المجالات الأخرى التي يمكن أن تربط البلدين معا بعلاقات أوثق.