بكين 7 يونيو 2023 (شينخوا) وصلت فان شيوان تشي إلى مركز اختبار في وسط بكين في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء لتأدية أهم اختبار في حياتها حتى الآن.
فان، التي أعطت اسما مستعارا فقط في مقابلتها مع وكالة أنباء ((شينخوا))، هي من بين ما يقرب من 13 مليون شاب في جميع أنحاء الصين يؤدون اختبار القبول الجامعي هذا العام، أو "قاوكاو"، وهو رقم قياسي منذ استئناف "قاوكاو" في عام 1977.
ركبت الفتاة البالغة من العمر 18 عاما دراجة وارتدت والدتها الثوب الصيني التقليدي المعروف باسم "تشيباو"، وفي اللغة الصينية تشترك كلمات "ركوب" و "تشيباو" مع كلمة "عَلَم" في نفس النطق، والذي يرمز إلى النصر.
يوم الثلاثاء، رفضت فان عرض والديها لها للإقامة في غرفة فندق بجوار مركز الاختبار، وأصرت على النوم في سريرها الخاص. كما صنعت مقطع فيديو قصير لشكر والديها على حبهما، والذي قدمته لوالديها ليلة الثلاثاء.
ويبلغ العدد الدقيق للمقدمين لهذا العام 12.91 مليون، بزيادة قدرها 980 ألفا عن العام الماضي، وفقا لوزارة التربية والتعليم. ستستمر امتحاناتهم من يومين إلى أربعة أيام، وفقا لاختيارهم للمواد.
فان، طالبة في مدرسة بكين رقم 44 المتوسطة، واثقة من امتحاناتها القادمة. "أنا متأكدة من أنه سيكون هناك مكان لي في جامعة أو كلية. كل ما علي فعله هو التركيز على نقاط قوتي".
وأضافت أنها ستقدم لدراسة علم النفس إذا كانت درجاتها النهائية جيدة. خلاف ذلك، تخطط لدراسة لغة أجنبية أولا -وتفضل اللغة الفرنسية أو الإسبانية- ومتابعة دراستها في علم النفس لاحقا.
قالت والدة فان، ليو شياو يان، محررة الأخبار التي أدت امتحان "قاوكاو" نفسها في عام 1991، إنها تدعم اختيار فان دون قيد أو شرط.
قالت الأم: "الفرص موجودة دائما طالما أن الأطفال حريصون على التعلم. "لقد ولت الأيام التي تعتمد فيها حياة الطالب بأكملها على درجات الامتحان".
ارتفع معدل القبول في الجامعات في الصين بالفعل إلى 94 في المائة العام الماضي، مقارنة بـ 5 في المائة فقط في عام 1977، عندما استأنفت الصين الامتحانات الوطنية للقبول في الجامعات.
ولكن لا يزال، "قاوكاو" يعرف على نطاق واسع بأنه أصعب امتحان للالتحاق بالجامعات في العالم، ويرجع ذلك أساسا إلى أن القبول يعتمد بشكل أساسي على نتائج الامتحان بدلا من التقدير العام للأداء الأكاديمي للطالب على مدى فترة زمنية.