فيينا 6 يونيو 2023 (شينخوا) انتقد مسؤولان صينيان يوم الاثنين خطة اليابان لتصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما دايتشي النووية المعطلة، في المحيط، ووصفاها بأنها خطة "غير مسؤولة".
وفي اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرح تشانغ كه جيان، رئيس هيئة الطاقة الذرية الصينية، بأن خطة اليابان ليست مسألة خاصة بها، ولكنها قضية رئيسية لها تأثير على البيئة البحرية والصحة العامة على الصعيد العالمي.
وقال تشانغ إن اليابان، في تجاهل للشواغل المشروعة لشعبها وللدول الأخرى، لم تقدم إجابة علمية وذات مصداقية لشواغل جميع الأطراف ولم تتشاور بشكل كامل مع جيرانها وأصحاب المصلحة الآخرين، مضيفا أن مضي اليابان بشكل تعسفي في خطتها لتصريف المياه الملوثة نوويا أمر "غير مسؤول على الإطلاق".
بعد ظهر يوم الاثنين، بدأت اليابان في إرسال مياه البحر إلى نفق تحت الماء تم بناؤه لإطلاق مياه الصرف المشعة من فوكوشيما إلى المحيط دون أي إعلان مسبق، وفقا لتقارير إعلامية محلية.
وقال تشانغ إنه "من غير المقبول" أن تمضي اليابان قدما في خطة التفريغ دون التحقق من الموثوقية طويلة المدى للتكنولوجيا ومعدات التنقية ذات الصلة.
وحث المسؤول الصيني، اليابان على الاهتمام بشواغل المجتمع الدولي والوفاء بالتزاماتها الدولية والتخلص من المياه المشعة بطريقة علمية ومفتوحة وشفافة وآمنة.
وأضاف أنه ينبغي على اليابان قبول فرض رقابة دولية صارمة، وينبغي ألا تقوض سلطة فرقة العمل التقنية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تشوه تقاريرها لتبرير خطتها لتصريف المياه المشعة.
كما حث الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مواصلة التمسك بموقف موضوعي وحيادي والاستماع بشكل كامل للأطراف المعنية والتنفيذ الصارم لمعايير السلامة الدولية ذات الصلة والممارسات الجيدة.
وقال ممثل ياباني في اجتماع مجلس محافظي الوكالة يوم الاثنين إن مياه الصرف المعالجة في فوكوشيما لا تختلف عن المياه التي يتم تصريفها من أي محطة طاقة نووية تعمل بشكل طبيعي، وإن خطة تفريغ المياه المشعة في اليابان خطة علمية راجعتها واعتمدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وردا على ذلك، تساءل لي سونغ، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا، "إذا كانت مياه الصرف المعالجة غير ضارة حقا، فلماذا أصرت اليابان على تصريفها في المحيط"؟
وأشار لي إلى أن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية اقترحت خمس خطط للتخلص من مياه الصرف في فوكوشيما إلى جانب خطط أخرى قدمها خبراء من الدول المجاورة لليابان. ومع ذلك، قررت اليابان من جانب واحد إطلاق مياه الصرف في المحيط دون مناقشة الخيارات الأخرى بشكل كامل.
وقال إن "لجنة الخبراء التابعة للحكومة اليابانية قدمت تفسيرا واضحا لخطة التصريف: إنها الخيار الأرخص مع الحد الأدنى من مخاطر التلوث لليابان نفسها"، مضيفا أن هذا التصرف الأناني لليابان سينقل مخاطر التلوث إلى دول الجوار وإلى البيئة المحيطة.
وحث المبعوث الصيني اليابان على معالجة الشواغل الجادة للمجتمع الدولي، وتصريف المياه بأكثر الطرق سلامة وحكمة، وقبول الإشراف الدولي الصارم لضمان ألا تسبب مياه الصرف ضررا طويل الأمد للعالم.