الدوحة 6 يونيو 2023 (شينخوا) أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم (الثلاثاء) أن الدوحة استضافت الاجتماع الثالث للمجموعة الخماسية بشأن الصومال لمناقشة الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في الصومال وسبل تحقيق الاستقرار هناك وتعزيز بناء الثقة وبناء القدرات.
وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن الاجتماع عقد بمشاركة قطر إلى جانب الإمارات والولايات المتحدة وتركيا والمملكة المتحدة والصومال، وجرى خلاله مناقشة الأوضاع الراهنة في الصومال لا سيما الأمنية والسياسية والإنسانية.
كما ناقش الاجتماع السبل التي من شأنها أن تحقق الاستقرار في الأراضي الصومالية والأولويات وتعزيز التنسيق المشترك، واستعرض المقترحات التي من شأنها أن تعزز بناء الثقة لاستقرار الصومال، بما في ذلك أفضل الطرق لمعالجة الحالة الجارية في البلاد.
ونشرت الوزارة "البيان المشترك للاجتماع الثالث للمجموعة الخماسية" والذي جاء فيه أن الشركاء أكدوا دعمهم لحكومة الصومال الاتحادية حتى تتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار في الوضع الراهن، وناقشوا سبل تعزيز بناء الثقة وبناء القدرات والتأكيد على تنسيق مكافحة الإرهاب والمساعدة الأمنية الدولية.
وأفاد البيان أن الشركاء ناقشوا أيضا أهمية ضمان الاستقرار والحكم الرشيد في المناطق المحررة من ((حركة الشباب)) والتزموا بتحسين تنسيق المساعدات دعما لجهود تحقيق الاستقرار التي يقودها الصومال.
وأكد الشركاء الاستمرار في دعمهم السياسي لجهود الصومال الرامية للالتزام بالمعايير الفنية لإدارة الأسلحة والذخيرة من أجل تمكين مجلس الأمن الدولي من رفع القيود المفروضة على حكومة الصومال الاتحادية بشأن الأسلحة بشكل كامل.
كما أكدوا دعمهم للمجلس الاستشاري الوطني الصومالي في عملية تعزيز المصالحة السياسية وتحديد مسؤوليات الحكومة لضمان الاستقرار في البلاد.
وأبدى الشركاء دعمهم لالتزام حكومة الصومال الاتحادية وجهودها المبذولة لخفض التصعيد وإنهاء النزاع في مدينة لاسكانود وحولها، ودعوا جميع الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والالتزام به والانخراط في عملية حوار شامل وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.
واتفقوا على الاستمرار في إحراز التقدم الضروري في إدارة قطاع المال العام لضمان بقاء الصومال على المسار الصحيح لإكمال عملية تخفيف عبء الديون على البلاد ووضع خطة فعالة للإدارة الاقتصادية بعد ذلك.
وناقشوا أهمية عقد مؤتمر أمني في وقت لاحق من هذا العام لوضع مسار مستدام وبتكاليف معقولة لهيكل للأمن والاستقرار بعد العام 2024، داعين المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب الصومالي ودعم الصومال على التكيف مع تغير المناخ على نطاق أوسع.
واتفق الشركاء على مواصلة العمل في هذه المجالات مع العزم على عقد جلسة أخرى في تركيا من أجل تقييم التقدم المحرز بشأن المناقشات الجارية، طبقا للبيان المشترك.
ويأتي هذا الاجتماع استكمالا للاجتماع الأول الذي عقد في لندن في نوفمبر العام 2022 والاجتماع الثاني الذي عقد في واشنطن في مارس العام 2023، بحسب الخارجية القطرية.