رام الله 4 يونيو 2023 (شينخوا) هاجم مستوطنون إسرائيليون مساء اليوم (الأحد) قرية برقة على أطراف مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية ما أدى لوقوع إصابات وأضرار مادية، وفق مصادر فلسطينية.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عشرات المستوطنين تسللوا إلى القرية وهاجموا عدة منازل بالحجارة وحطموا زجاج عدد من المركبات.
وأضاف أن مواجهات اندلعت عقب تصدي أهالي القرية لهجوم المستوطنين الذي جرى بحماية قوات الجيش الإسرائيلي التي أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بأن 4 فلسطينيين أصيبوا بشظايا الرصاص الحي و55 آخرين بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع تم علاجهم ميدانيا، بالإضافة لإخلاء منزلين نتيجة تعرضهما للغاز.
ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي رسمي على تلك الأحداث، وتداولت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) صورا تظهر تضرر عدة مركبات ومنازل جراء هجوم المستوطنين.
ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.2 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف، وفقا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.
ويتهم مسؤولون فلسطينيون، الجيش والشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين والتستر على ممارساتهم التي تتصاعد عاما بعد عام في وقت يشهد زيادة في أعداد المستوطنين بالضفة الغربية.
إلى ذلك، أعلن محافظ مدينة سلفيت في السلطة الفلسطينية عبد الله كميل عن مخطط إسرائيلي جديد يهدف للاستيلاء على أكثر من 10 آلاف دونم (الدونم يعادل 1000 متر مربع) من الأراضي الزراعية بالمدينة لصالح التوسع الاستيطاني.
وقال كميل في بيان إن المخطط الإسرائيلي يستهدف أراض تابعة لبلدات الزاوية ودير بلوط ورافات ومسحة غرب المدينة وتحويلها إلى مناطق صناعية وسياحية ووحدات استيطانية وطرق رابطة بين المستوطنات.
ودعا كميل سكان البلدات والمزارعين إلى التواصل مع الجهات الرسمية المختصة والجهات القانونية لتقديم الاعتراضات اللازمة وقطع الطريق أمام المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المدينة.
واعتبر أن الممارسات الإسرائيلية تعد خرقا فاضحا وجسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين هي غير شرعية وغير قانونية ومرفوضة ومدانة.
وطالب كميل المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حاسمة للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها وسياساتها الاستيطانية.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.