أورومتشي 5 يونيو 2023 (شينخوا) قال السفير د.محمد مصطفى كمال محمد عرفي، المندوب الدائم لمصر لدى جامعة الدول العربية، بعد زيارة منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين، إن منطقة شينجيانغ تشهد نهضة قوية في كافة المجالات، ولا بد من الاستفادة من تجربة الصين في التنمية الاقتصادية والتعلم من خبراتها في التخفيف من حدة الفقر.
زار السفير عرفي، باعتباره رئيس وفد جامعة الدول العربية، منطقة شينجيانغ بعد اختتام الدورة الثامنة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين والدورة السابعة للحوار السياسي الإستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين لمنتدى التعاون الصيني- العربي.
وكشف عرفي أن هذه أول زيارة له لمنطقة شينجيانغ، وأنه أعجب كثيرا بالبنية التحتية المتطورة في المنطقة، وقال إن ما شاهده فاق توقعاته، وسلط الضوء على أهمية محاربة الفقر، حيث أخرجت الصين مئات الملايين من أبناء الشعب من براثن الفقر على مدار أكثر من 40 عاما ماضية، ليس في منطقة شينجيانغ فحسب، بل في مختلف أنحاء البلاد أيضا، وإن الصين تعد نموذجا يستحق الاحتذاء به في مصر والدول العربية كافة.
هذا وقام السفير عرفي مع الوفد بزيارة مسجد عيد كاه في مدينة كاشغر ومعهد شينجيانغ الإسلامي في أورومتشي وغيرهما من المقاصد البارزة في المنطقة، وأجرى تبادلات مع رجال الدين المحليين والطلبة الدارسين في المعهد. وأشاد بالحفاظ الشامل على المواقع الدينية القديمة والتطوير المستمر لمرافق التعليم الديني الحديثة الشاملة في المنطقة.
وعند زيارته لمعرض بشأن مكافحة شينجيانغ للإرهاب والتطرف، أعرب السفير عن أن الإرهاب عدو للبشرية جمعاء ولا يفرق بين الأديان والطوائف والحدود، فلا بد من مشاركة جميع الدول في مكافحة الإرهاب بشكل حازم، وأن ممارسة شينجيانغ ضد التطرف والإرهاب توفر مرجعا للدول المهددة بخطر الإرهاب.
وفي السنوات الأخيرة، تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيق نمو اقتصادي وتحسين مستوى معيشة الشعب، ويحصد التعاون الصيني- المصري الآن نتائج ملحوظة في ظل الارتباط الفعال بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030".
ويرى عرفي أن إنجاز الصين يمثل نموذجا يحتذى به لمصر، باعتبارها دولة نامية، ويجب الاستفادة من تجربة الصين في مجالات التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر والتصنيع والزراعة والعلوم وغيرها.
وفي حديثه عن منتدى التعاون الصيني- العربي، أشار السفير إلى أن المنتدى يعد منصة مهمة للتعاون الثنائي بين الدول العربية والصين. هذا وسيحتفل المنتدى بالذكرى الـ20 لتأسيسه العام المقبل، ويعتقد عرفي أن ذلك سيدفع بدوره التعاون الثنائي في كافة المجالات إلى مستوى جديد.
وفي معرض إشارته إلى القمة الصينية-العربية الأولى التي أقيمت في ديسمبر العام الماضي، قال عرفي إن القمة تعد معلما كبيرا في مسار التبادلات الثنائية بين الدول العربية والصين، وتلعب دورا رياديا مهما في حفز تنمية علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، معربا عن تطلعه إلى مساحات تعاون أوسع بين الجانبين، علاوة على إجراء التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم والسياحة والثقافة وغيرها، وتحقيق مزيد من الثمار.