دمشق أول يونيو 2023 (شينخوا) بحث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم (الخميس) مع المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورين فلايشر، أنشطة ومشاريع البرنامج الأممي في سوريا والتحديات التي تواجه بلاده، خاصة آثار العقوبات الغربية، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) اليوم أن المقداد التقى فلايشر، وجرى خلال اللقاء "بحث الأنشطة والمشاريع التي يقوم البرنامج بتنفيذها في سوريا، بما فيها مشاريع التعافي المبكر، إضافة لمختلف التطورات المتعلقة بخطط البرنامج المستقبلية، بما يتناسب وأولويات واحتياجات السوريين، وبالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية والشركاء الوطنيين للبرنامج في سوريا".
وتابعت أن الوزير السوري عرض خلال اللقاء "عددا من التحديات التي تواجهها سوريا، وخاصة بعد الزلزال".
وأكد المقداد بشكل خاص على "الآثار المأساوية التي تتركها العقوبات أحادية الجانب اللاشرعية واللاأخلاقية المفروضة على الشعب السوري من الدول الغربية، وكذلك التكاليف الباهظة لاستمرار الاحتلال الأمريكي بسرقة ثروات السوريين وحرمانهم من قمحهم ونفطهم وغذائهم، وما لذلك من آثار على معيشة السوريين وعلى تكاليف ومشاريع الوكالات والمنظمات الدولية والأممية العاملة في سوريا".
وأشار إلى ضرورة رفض الأمم المتحدة أي محاولات لتوجيه وتحويل وتسييس المساعدات الإنسانية من قبل بعض الجهات المانحة.
بدورها، أكدت فلايشر على الأهمية الكبيرة التي يوليها البرنامج لمشاريعه في سوريا وللتعاون القائم مع الحكومة السورية ومختلف الشركاء من الجهات الوطنية السورية، مشيدةً بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة في هذا المجال.
وشددت على أولوية التركيز على مشاريع التعافي المبكر لما لها من آثار إيجابية ملموسة تؤدي لإنهاء اعتماد المستفيدين على المساعدات الإنسانية وتزويدهم بسبل العيش التي يحتاجونها، وخصوصاً في ظل انخفاض التمويل واضطرار البرنامج نتيجة لذلك إلى تخفيض أعداد المستفيدين من المساعدات.
وقال برنامج الأغذية العالمي في مارس الماضي إن حوالي 12.1 مليون شخص في سوريا، أي أكثر من نصف عدد السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مما يجعلها من بين البلدان الستة التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم.
وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية عقوبات اقتصادية على سوريا، ما أثر سلبا على حياة السوريين، وأسفر عن نقص في الوقود والمواد الغذائية والدوائية.
وفي فبراير الماضي ضرب زلزال مدمر كلا من سوريا وتركيا، ما أدى، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية في فبراير الماضي إلى مقتل 1414 شخصا وإصابة 2357 آخرين في البلاد.