إعلام ألماني: الانفصال عن الصين يشكل خطورة على الاتحاد الأوروبي

برلين 31 مايو 2023 (شينخوا) قالت مجلة ((شبيجل)) الألمانية في مقالة افتتاحية لها مؤخرا إن الانفصال عن الصين والنأي عن الدولة الآسيوية ستكون خطورتهما أكثر من نفعهما على الاتحاد الأوروبي.

وأضافت الافتتاحية أن الانفصال بهدف تقليل الاعتماد الأوروبي على الصين سيخلق أكثر مما سيقضي على مخاطر.

وتزايدت أهمية الصين بالنسبة للتجارة الأوروبية، بعد تجاوزها الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في عام 2020. وبلغ حجم السلع المتداولة بين الجانبين 696 مليار يورو (745 مليار دولار أمريكي) في 2021، لتمثل الصين 16 بالمائة من إجمالي تجارة الكتلة في ذلك العام، وفقا إلى الأرقام الرسمية.

وتعتبر عناصر التربة النادرة والوحدات الشمسية الواردة من الصين على قدر كبير من الأهمية لتحويل الطاقة الخضراء في أوروبا. وتستورد أوروبا أكثر من 80 بالمائة من الوحدات الشمسية وما يصل إلى 90 في المائة من عناصر التربة النادرة من الصين.

وقالت المقالة إنه حتى لو ابتعدت أوروبا عن الصين ستظل الأولى معتمدة على الواردات من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، محذرة من أن "العالم الذي تكون فيه التدفقات التجارية مقيدة ومقسمة جيواستراتيجيا هو آخر شيء تحتاجه الكتلة من أجل" اتفاقها الأخضر".

وقال معهد كيل للاقتصاد العالمي في وقت سابق من هذا العام إن العديد من مجموعات المنتجات القادمة من الصين "لا غنى عنها للاقتصاد الألماني". وفي هذا الوقت، وصلت حصة السلع الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة من الواردات إلى حوالي 80 بالمائة.

وفي عام 2022، برزت الصين كأهم شريك تجاري لألمانيا للعام السابع على التوالي، بحجم تجارة وصل إلى 298.6 مليار يورو بين البلدين، وفقا لأرقام المكتب الفيدرالي للإحصاء.

وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في وقت سابق من هذا العام: "فصل اقتصادنا عن السوق الصينية لن يكون في مصلحة قطاع التوظيف في ألمانيا. وسيحل آخرون مكاننا".

وسيؤدي فك الارتباط بين الاقتصادين إلى انخفاض دخل المواطنين الألمان بنسبة 2 بالمائة، وفقا لدراسة حديثة أجراها المعهد النمساوي للأبحاث الاقتصادية ، مما سيعود بخسارة تقارب 60 مليار يورو على أكبر اقتصاد في أوروبا.