بكين 30 مايو 2023 (شينخوا) قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء) إنه على مدى العقود الثلاثة الماضية وأكثر، أرسلت الصين أكثر من 50 ألف جندي من قوات حفظ السلام للمشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أكثر من 20 دولة ومنطقة، وإن "أصحاب الخوذ الزرقاء" الصينيين باتوا قوة مهمة في جهود الأمم المتحدة لحفظ السلام.
أدلت المتحدثة ماو نينغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي يومي عند الرد على استفسار ذي صلة، وقالت إن 29 مايو 2023 هو اليوم الدولي الـ21 لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن بعثات حفظ السلام الأممية هي وسيلة مهمة لتعزيز السلام والأمن الدوليين، وقالت إنه على مدى العقود السبعة الماضية أو نحو ذلك، اضطلعت الأمم المتحدة بأكثر من 70 مهمة، لتحشد، خلال ذلك، قوات حفظ سلام تجاوز قوامها المليون تحت راية المنظمة وتقدم إسهامات بارزة في حماية السلام الإقليمي واستعادته وتساعد في حل النزاعات الإقليمية.
وقالت ماو إن "'أصحاب الخوذ الزرقاء' صاروا رمزا للسلام والأمل وحظوا بإشادة واسعة من المجتمع الدولي".
وفي عام 1990، أرسلت الصين مراقبين عسكريين إلى الأمم المتحدة، ما شكل بداية مشاركتها في عمليات حفظ السلام التابعة للمنظمة. وفي عام 1992، أرسلت الصين أول وحدة عسكرية مشكلة لها من "أصحاب الخوذ الزرقاء" للمشاركة في عمليات حفظ السلام الأممية، وفقا لما قالت.
وأضافت المتحدثة أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية وأكثر، أرسلت الصين أكثر من 50 ألفا من قوات حفظ السلام للمشاركة في عمليات حفظ السلام الأممية في أكثر من 20 دولة ومنطقة. وقد قدم 25 من جنود حفظ السلام الصينيين التضحية بأرواحهم.
وقالت ماو إن "الصين هي ثاني أكبر مساهم في ميزانية حفظ السلام للأمم المتحدة وأكبر مساهم بقوات في عمليات حفظ السلام بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن"، مضيفة أن أكثر من 2200 ضابط صيني يعملون الآن في ثماني مناطق لمهام حفظ السلام.
وأوضحت ماو أن قوات حفظ السلام الصينية تلتزم بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتتصرف بما يتفق بدقة مع تكليفاتها، وتنفذ مهام حفظ السلام بأمانة، ما يقدم إسهامات مهمة في حماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.
وقالت ماو "في مواجهة الأوضاع الأمنية الدولية المعقدة والصعبة، أصبح دور وأهمية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أكثر بروزا"، مضيفة أن الصين ستواصل العمل في تعاون وثيق مع المجتمع الدولي لزيادة فعالية وكفاءة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حتى يتمكنوا من لعب دور أكبر في حماية السلام والأمن الدوليين.