المجلس الأعلى للانتخابات يعلن فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية

أنقرة 28 مايو 2023 (شينخوا) أعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا فوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

وقال أحمد ينر للصحفيين إن أردوغان أعيد انتخابه رئيسا لتركيا وفقا للنتائج الأولية.

وأضاف ينر أن أردوغان قد حصل على 52.14 بالمئة من الأصوات، في حين حصل منافسه كمال كيليجدار أوغلو على 47.86 بالمئة.

وقال إنه تم فتح 196744 صندوق اقتراع، ما يعادل 99.43 بالمئة من إجمالي الصناديق.

في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 14 مايو، حصل أردوغان على 49.52 بالمئة من الأصوات بينما حصل كيليجدار أوغلو على 44.88 بالمئة.

لم يحصل أي منهما على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، وهي النسبة اللازمة لإعلانه فائزا في الجولة الأولى، لذلك تم إجراء جولة ثانية للانتخابات الرئاسية للمرة الأولى.

وقد أعلن المرشح الذي احتل المركز الثالث في الجولة الأولى، السياسي القومي سنان أوغان الذي حصل على 5.17 بالمئة من الأصوات، تأييده لـ أردوغان في جولة الإعادة التي شهدت سباقا بين الشخصين الحاصلين على أكبر قدر من الدعم.

وشهدت الانتخابات في جولتيها الأولى والثانية إقبالا كبيرا للناخبين بلغ 86.98 بالمئة، حيث توجه ما يقرب من 54 مليون مواطن إلى صناديق الاقتراع.

أصبح أردوغان، الذي يقود البلاد منذ أن أصبح رئيسا للوزراء في عام 2003، أول رئيس لتركيا في عام 2018 بعد استفتاء دستوري في عام 2017 أدى إلى تغيير النظام البرلماني التركي إلى نظام رئاسي.

تحت قيادة أردوغان، زاد حضور تركيا في الشؤون الإقليمية رغم الخلافات مع الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الآخرين حول بعض القضايا، من بينها الصراع في سوريا والتقارب مع روسيا.

ويأتي فوز أردوغان وسط اضطرابات اقتصادية راهنة تمر بها بالبلاد فضلا عن أزمة غلاء المعيشة، حيث فقدت الليرة التركية نحو 80 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي خلال خمس سنوات، ووصل معدل التضخم إلى نحو 50 بالمئة. وقد تفاقمت الأزمة الاقتصادية بسبب الزلازل التي شهدتها البلاد في أوائل فبراير.

في الأسبوعين الماضيين، ركز المرشحان على جذب الأصوات القومية في حملتيهما. وتعهدا كلاهما بالتركيز على المشاكل المتعلقة بقضايا اللاجئين، وتعهدا أيضا بالقضاء على الإرهاب، حيث أظهرت نتائج جولة 14 مايو زيادة في الدعم للأحزاب القومية.

كان أردوغان يعد بـ "قرن تركي" جديد إذا أعيد انتخابه، كما شدد على أن رئاسته تعد شرطا للتناغم بين مؤسسات الدولة ولاستقرار البلاد في ضوء حصول تحالفه على الأغلبية في مجلس النواب.