روابط ذات العلاقة
25 مايو 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تشهد قاعدة ينغتشوان لإنتاج السيارات التابعة لشركة سور الصين العظيم للسيارات الصينية (جريت وول موتورز) في تشونغتشينغ حركة واسعة لآلاف الموظفين الذين يعملون دون كلل وملل من أجل اللحاق بالطلبات، حيث تخرج كل دقيقة سيارة جديدة من خط التجميع، تحضيرا لإرسالها إلى المملكة العربية السعودية عن طريق البحر. وقد أصبحت سيارة سور الصين العظيم "دبابة 300"منذ إطلاقها في المملكة العربية السعودية في يوليو من العام الماضي، نموذج المبيعات الأول في فئة الطرق الوعرة المحلية في غضون 10 أشهر فقط.
وإن وراء الطفرة في الطلبات، هي الجهود المستمرة لماركات السيارات الصينية لتوسيع الأعمال التجارية الخارجية. ووفقًا لبيانات الرابطة الصينية لمصنعي السيارات، حققت صادرات الصين من السيارات زيادة بنسبة 54.4٪ لتصل إلى 3.111 مليون سيارة في عام 2022، متجاوزة ألمانيا لتصبح ثاني أكبر مصدر للسيارات في العالم. وأصبحت السيارات الصينية خيار المزيد من المستهلكين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
قال شي تشينغ كي، نائب رئيس شركة سور الصين العظيم للسيارات الصينية، إنه في عام 1997، تم تصدير سيارة سور الصين العظيم " بيكاديلي " رسميًا إلى الشرق الأوسط، وهي المرة الأولى التي تصدر فيها الشركة سياراتها إلى الخارج. وفي يوليو من العام الماضي، تم إطلاق نموذج "دبابة300" للطرق الوعرة في المملكة العربية السعودية، وكان المؤتمر الصحفي إيذانا أيضا بلحظة "الإنجاز" لمبيعات مليون سيارة سور الصين العظيم إلى الخارج، "تزامن أولى صادرات السيارات الجديدة النمط مع تجاوز المبيعات الخارجية المليون، كلها في سوق الشرق الأوسط، وهذا أفضل دليل على 25 عامًا من العمل الجاد في سوق الشرق الأوسط."
تعتبر شركة تشانغآن للسيارات المحدودة شركة رائدة في صناعة السيارات والمصدر الرئيسي في مدينة تشونغجينغ. في عام 2022، تجاوزت مبيعات تشانغآن للسيارات في السوق السعودي 35000 وحدة، بزيادة سنوية قدرها 22٪. وصرح سونغ شوانغ، المدير العام لمكتب الخدمات الدولية التابع لشركة تشانغآن للسيارات المحدودة، أن الشركة دخلت سوق الشرق الأوسط لأول مرة في التسعينيات، وأصبحت الآن أول علامة تجارية صينية تدخل المراكز العشرة الأولى في سوق السيارات السعودي.
في السنوات الأخيرة، غيرت السيارات المنتجة محلياً مسارها إلى مركبات طاقة جديدة. ووفقًا لبيانات من الرابطة الصينية لمصنعي السيارات، بلغ إنتاج ومبيعات سيارات الطاقة الجديدة في الصين إلى 7.058 مليون و6.887 مليون في عام 2022، بزيادة 96.9٪ و93.4٪ عن العام السابق، ومحتلة المرتبة الأولى في العالم لمدة ثماني سنوات متتالية.
كما أخذت منتجات تصدير السيارات نفس اتجاه التغيير ايضاً. " الطاقة الجديدة هي الاتجاه التنموي لصناعة السيارات العالمية، ودخلت شركتنا سوق الشرق الأوسط بعدد من نماذج الطاقة الجديدة." قال شي تشينغ كي، إنه نظرًا لظروف التضاريس الفريدة وسيناريوهات التطبيق في الشرق الأوسط، ستركز الشركة على مركبات الطاقة الجديدة ذات الدفع الرباعي في الخطوة التالية.
قال ليو شين لو، عميد كلية اللغة العربية بجامعة بكين للدراسات الأجنبية، إن تطوير الاقتصاد الأخضر وتطوير الطاقة الجديدة والمتجددة في دول الشرق الأوسط، سواء كانت دولًا منتجة للنفط أو غير منتجة للنفط، بات بمثابة الاستراتيجية الأساسية للتنمية المستدامة الوطنية. وفي هذا السياق، أصبحت سيارات الطاقة الجديدة نقطة ساخنة ونقطة نمو جديدة في سوق الشرق الأوسط.
وقد أتاح هذا فرصًا جديدة لصناعة سيارات الطاقة الجديدة في الصين لدخول منطقة الشرق الأوسط. ويعتقد دينغ لونغ، الأستاذ في معهد الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، أن سيارات الطاقة الجديدة في الصين تتمتع بتكنولوجيا متقدمة وأداء مستقر وتصميم جميل وأداء عالي التكلفة، وهو ما يمكن أن يحظى باهتمام المستهلكين في الشرق الأوسط، وتزايد قبول السيارات ذات العلامات التجارية الصينية والاعتراف بها من قبل سوق الشرق الأوسط والمستهلكين.
وقد شهد معرض الشرق الأوسط الثاني للسيارات الكهربائية الذي اقيم في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة الأخيرة، مشاركة واسعة من قبل شركات السيارات الصينية، حيث أن حوالي ثلث ماركات السيارات المشاركة في المعرض جاءت من الصين. وأعرب العديد من مستشاري مبيعات السيارات اللبنانيين عن تفاؤلهم بتطور السيارات الصينية في السوق اللبنانية، ويعتقدون أن "السيارات الصينية قد تحتل مرتبة ضمن المراكز الثلاثة الأولى (في السوق اللبنانية) قريباً " و " أن ذوق اللبنانيين يتحول إلى العلامات التجارية الصينية".
"من تصدير السيارات إلى نظام سلسلة التوريد العالمي وتصدير التكنولوجيا إلى الخارج، وبدأ المزيد من المستخدمين في اختيار العلامات التجارية الصينية." قال سونغ شوانغ، إنه بالنسبة لسوق الشرق الأوسط، ستواصل شركة تشانغآن للسيارات زيادة الاستثمار في أبحاث وتطوير المنتجات، وأنظمة التوطين والمبيعات، وتحسين مراكز قطع الغيار الإقليمية، ومراكز التدريب على المبيعات والخدمات، وتحسين قدرات الخدمة بشكل شامل.
"لا تقوم شركات السيارات الصينية بتصدير السيارات الجاهزة بشكل مباشر فحسب، بل تقوم بالتنفيذ النشط للتعاون في الطاقة الإنتاجية والتعاون الفني مع العديد من البلدان في الشرق الأوسط." قال ليو شين لو، إن معدل توطين العديد من شركات السيارات الصينية يتزايد عامًا بعد عام، وهم يشكلون ميزة صناعية شاملة تتمثل في "الإنتاج في السوق المحلي والتسويق في مكان الإنتاج"، مما سيساعد في دفع العمالة المحلية ومساعدة دول الشرق الأوسط على تحسين مستواها الصناعي.