الخارجية الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤلية عن حياة أسير يتهدده خطر الموت

رام الله / غزة 23 مايو 2023 (شينخوا) حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) إسرائيل المسؤلية الكاملة عن حياة أسير فلسطيني مريض يحمل الجنسية الإسرائيلية يتهدده خطر الموت.

وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنها تتابع قضية الأسير وليد دقة والأسرى المرضى عامة مع الجهات الدولية والأممية ذات العلاقة.

وطالب البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري والعاجل لوقف "جريمة إعدام دقة وإنقاذ حياته والإفراج الفوري عنه".

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان مقتضب أمس (الاثنين) بنقل الأسير دقة بشكل عاجل إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول ذلك.

من جهتها قالت الإذاعة العبرية العامة إن لجنة الإفراجات التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية تنظر غدا (الأربعاء) في طلب قدمه محامي دقة الإفراج عنه.

ونقلت الإذاعة العبرية عن ضابط طبيب في مصلحة السجون الإسرائيلية قوله إن "أيام دقة قصيرة وحياته في خطر حقيقي".

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع أن إصرار مصلحة السجون على تجاهل معاناة الأسير دقة "جريمة وسلوك عنصري فاضح".

ودعا القانوع في بيان المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل لوقف "سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال والعمل الجاد لإنقاذ حياة الأسير دقة الذي يصارع الموت".

كما قالت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة في بيان مقتضب وزع على الصحفيين مع صورة دقة إن "الشعب الفلسطيني لن يقبل أن يستقبل أسراه شهداء".

وحسب بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين فإن دقة (60 عاما) من مدينة "باقة الغربية" معتقل منذ 1986 ويعد أحد أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية وأنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات.

وكان قد أدخل المستشفى في مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حاد، بعد تشخيصه بمرض سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في ديسمبر 2022، وتطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر أعوام، وترك دون علاج جدي، بحسب البيان.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية أصدرت بحق دقة حكما بالسجن المؤبد جرى تحديده لاحقا بـ 37 عاما بتهمة "العمل المقاوم للاحتلال الإسرائيلي"، وأضافت عام 2018 إلى حكمه عامين ليصبح 39 عاما وفقا للهيئة.

وبحسب مؤسسات فلسطينية فإن 237 أسيرا فلسطينيا توفوا داخل السجون الإسرائيلية منذ العام 1967 منهم 75 نتيجة الإهمال الطبي، كما يوجد نحو 550 أسيرا مريضا منهم أمراضا مزمنة كالسرطان والكلى والقلب.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4900 فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و31 أسيرة و160 طفلا وأكثر من ألف معتقل إداري، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.