غزة 19 مايو 2023 (شينخوا) شارك آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم (الجمعة) في مهرجان لتأبين قتلى جولة التوتر الأخيرة التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل استمرت 5 أيام.
وتخلل المهرجان الذي أقيم على أرض "الكتيبة" غرب غزة بدعوة من الحركة، تحت عنوان "ثأر الأحرار" انتشار عناصر من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بأسلحتهم وزيهم الرسمي وآخرين يحملون قذائف صاروخية.
وحضر المهرجان - الذي رفعت فيه الأعلام الفلسطينية ورايات الجهاد الإسلامي السوداء وصور لقادتها المؤسسين وآخرين عسكريين اغتالتهم إسرائيل - ممثلون عن فصائل فلسطينية على رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي ليلة (السبت) الماضي التوصل إلى اتفاق بين الحركة وإسرائيل بوساطة مصرية على وقف إطلاق النار في قطاع غزة في إطار صيغة جديدة تتضمن وقف قتل المدنيين وقصف منازلهم.
وبدأت جولة التوتر الأخيرة بعد استهداف إسرائيل 3 من قادة سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة داخل منازلهم وشققهم السكنية في القطاع فجر التاسع من مايو الجاري ما أدى إلى مقتلهم وعدد من أفراد عائلاتهم في عملية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي "السهم الواقي".
وبعد نحو 35 ساعة من الصمت ردت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة التي تنضوي تحتها حركتا الجهاد الإسلامي وحماس، على ذلك بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل في عملية أطلقت عليها "ثأر الأحرار".
ولاحقا رد الجيش الإسرائيلي باستهداف قادة جدد ومواقع عسكرية للجهاد الإسلامي ومنازل وشقق سكنية وأراض زراعية في مناطق مختلفة من القطاع، فيما واصلت الفصائل المسلحة إطلاق القذائف الصاروخية على جنوب ووسط إسرائيل.
وعلى إثر ذلك قتل 33 فلسطينيا بينهم 5 أطفال و4 نساء ومسنان و6 من أبرز قادة سرايا القدس، مقابل مقتل شخصين في قصف صاروخي أحدهما إسرائيلي وآخر فلسطيني من غزة يعمل في إسرائيل وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية.
وحذر الأمين العام للحركة زياد النخالة المقيم في الخارج في كلمة خلال المهرجان الذي نظم بشكل متزامن مع الضفة الغربية وسوريا ولبنان من أن أي "عملية اغتيال جديدة سيكون ردنا عليها قويا وواضحا ولن تكون تل أبيب وغيرها من المدن بعيدة عن مرمى صواريخنا".
واعتبر النخالة أن وحدة الشعب الفلسطيني وفصائله المسلحة "أمر بالغ الأهمية يجب المحافظة عليها وتعزيزها، مشيرا إلى أن الفصائل المسلحة تستطيع أن "تقاتل العدو وتنتصر عليه إذا وجدت الدعم القوي لها".
وهذه أسوأ موجة توتر يشهدها قطاع غزة منذ أغسطس العام الماضي عندما قتل نحو 49 فلسطينيا من بينهم 19 طفلا في غارات إسرائيلية استمرت لمدة ثلاثة أيام.
وشنت إسرائيل 4 حروب على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس في الفترة من 2008 إلى 2021، بالإضافة إلى عدد كبير من جولات التوتر ما خلف آلاف القتلى الفلسطينيين ودمارا هائلا في المنازل والبنى التحتية.