شيآن 19 مايو 2023 (شينخوا) وضعت قمة الصين-آسيا الوسطى خطة جديدة لتعميق التعاون لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وآسيا الوسطى، ما يضخ طاقة إيجابية في السلام والازدهار في المنطقة والعالم بأسره.
وفي أثناء إلقاء كلمة رئيسية في القمة اليوم (الجمعة) في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي شمال غربي الصين، قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ اقتراحا من ثماني نقاط لتعزيز التعاون، تتراوح من توسيع العلاقات الاقتصادية إلى تعزيز التبادلات الثقافية وحماية السلام الإقليمي.
وقال إنه سيجري طرح المزيد من إجراءات تيسير التجارة ورفع مستوى معاهدات الاستثمار الثنائية لدفع حجم التجارة نحو آفاق جديدة. وأعرب عن استعداد الصين لمساعدة دول آسيا الوسطى على تعزيز بناء القدرات في مجالات إنفاذ القانون والأمن والدفاع، في محاولة لحماية السلام الإقليمي.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 31 عاما، اتبعت الصين ودول آسيا الوسطى الخمس مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والصداقة والمساعدة المتبادلة والتعاون المربح للجميع، ما يمثل نموذجا جيدا لنمط جديد من العلاقات الدولية.
تفيض العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى بالحيوية والنشاط في العصر الجديد. وقد أقامت الصين شراكات استراتيجية شاملة ونفذت رؤية بناء مجتمع مصير مشترك على المستوى الثنائي مع كل دول آسيا الوسطى الخمس. وفي العام الماضي، اتخذ قادة الدول الست خيارا تاريخيا لبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وآسيا الوسطى.
وطيلة العقد الماضي، اتخذت الصين ودول آسيا الوسطى زمام المبادرة في البناء المشترك للحزام والطريق وحققت نتائج مثمرة في البنية التحتية والتجارة والتمويل والتبادلات الشعبية وغيرها من المجالات، ما عزز التنمية الاقتصادية وحسن رفاهية الشعوب في هذه الدول.
في عالم يشهد اضطرابات متزايدة، باتت الحاجة إلى تعزيز الوحدة والتعاون أكثر أهمية من أي وقت مضى. إن جهود الصين لتعزيز العلاقات مع آسيا الوسطى ليست مدفوعة بالمصالح الجيوسياسية. ولا يستهدف التعاون بين الصين وآسيا الوسطى أي طرف ثالث، ولا يسعى إلى التنافس مع الآليات الأخرى. وبدلا من ذلك، تركز الدول الست على العمل معا لتحقيق التنمية والثراء والازدهار بشكل مشترك لاحتضان مستقبل أكثر إشراقا.
يحتاج العالم إلى آسيا وسطى تنعم بالاستقرار والازدهار والتناغم والترابط. إن الجهود المشتركة للدول الست لمحاربة الإرهاب والانفصالية والتطرف، وتعزيز السلام وإعادة الإعمار في أفغانستان، فضلا عن جهودها المستقلة لحماية الأمن الإقليمي، تأتي في إطار مساعي تحقيق السلام والاستقرار في العالم. سيساعد وجود آسيا وسطى تتسم بالديناميكية والازدهار شعوب المنطقة على تحقيق تطلعاتها من أجل حياة أفضل وسيعطي دفعة قوية للتعافي الاقتصادي العالمي.